400 برلماني بريطاني ينددون بـ«الإرهاب» الإيراني

TT

اتهم مئات البرلمانيين البريطانيين طهران بانتهاك حقوق الانسان وممارسة «الارهاب»، معربين عن تأييدهم للمعارضة الايرانية وخصوصاً منظمة «مجاهدين خلق». جاء ذلك في بيان رسمي بعنوان «إيران: ضعوا حداً للإرهاب»، وقعه ما يزيد عن 400 نائب ولورد بريطاني، وأُعلن عنه أمس في ندوة بمجلس العموم في لندن تحدث فيها برلمانيون بريطانيون وناشطة إيرانية. وقال اللورد روبن كوربيت، رئيس اللجنة البرلمانية المعنية بالشأن الايراني، لـ«الشرق الأوسط»: «إن مجاهدين خلق» تستحق الدعم» لأنها تمارس حقها في مقاومة نظام يعتبره ظالماً. وأكد اللورد الذي وضع نص البيان ودعا زملاءه الى توقيعه، عزمه على «مواصلة الضغط على الحكومة» البريطانية بهدف حملها على إدانة «الارهابيين الحقيقيين في طهران بدلاً من أولئك الذين يحاولون التصدي لهم»، بيد انه أقر بأن علاقات لندن وطهران تحسنت كثيراً بعد إطلاقه بياناً مماثلاً العام الماضي. ولما سألته «الشرق الأوسط» عن واقعية الافتراض بدعم لندن لمنظمة تتخذ من العراق موقع إنطلاق لممارسة العنف، قال اللورد العمالي الذي رأس لجنة العلاقات الداخلية في مجلس العموم سابقاً، إن «وجود المجاهدين في العراق لا بد منه، ويمكن (تبريره) إذا كان الهدف النهائي هو تحرير إيران من حكم المتشددين»، خصوصاً أن الرئيس محمد خاتمي هو «الوجه المبتسم للمتشددين». وشجبت النائبة جولي مورغان في كلمة ألقتها المعاملة التي تلقاها النساء الايرانيات، مشددة على ضرورة دعم الناشطات اللواتي يدافعن عن حقوق المرأة في ايران بشجاعة. وتساءلت «أين هم المعتدلون في ايران»، معتبرة ان الرئيس خاتمي «لا يستحق صفة الاعتدال».

وأكدت البارونة غولد على وجوب مساندة المرأة الايرانية التي تعيش ظروفاً صعبة. وتناول النائب ستيف مكاب في مداخلته أسلحة التدمير الشامل التي اتهم طهران بحيازتها. وأشار اللورد بيتر آرتشر الى أن الايرانيين يطالبون بالتغيير، متهماً النظام بإساءة الادارة وإلحاق الضرر بالاقتصاد فضلاً عن تشجيع الارهاب. وينفي النواب واللوردات في بيانهم أن تكون إيران قد شهدت تغيراً حقيقياً بعد إعادة انتخاب الرئيس خاتمي الذي اعتبروه تابعاً للجناح المحافظ. وأكدوا أن اقتصاد البلاد يعاني أزمة حقيقية، مشيرين الى ارتفاع البطالة والفقر. وقالوا إن ايران أضحت على شفا الهاوية بسبب السياسة التي تنتهجها حكومة يسيطر عليها المتشددون، محذرة من أن الانفجار بات وشيكاً.