نائب الرئيس الإيراني: ننتظر خبر مصير الصدر من الليبيين

أبطحي: مع الأسف طال انتظارنا كثيراً رغم وعدهم بالتجاوب أكثر ونحن جاهزون للتعاون

TT

اكد الشيخ محمد علي ابطحي نائب الرئيس الايراني المكلف متابعة ملف قضية رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الذي اختفى منذ 31 اغسطس (آب) عام 1978 اثناء زيارة لليبيا، انه متفائل في شأن مصير السيد موسى الصدر ويأمل في استمرار التعاون بين ايران وليبيا في اطار المباحثات المباشرة بينهما من اجل الوصول الى نتيجة سريعة في هذا الصدد. الا انه اشار الى ان الاتصالات منقطعة منذ بضعة اشهر بين طهران وطرابلس الغرب في شأن هذه القضية مؤكداً «اننا منتظرون الخبر من الاخوة الليبيين».

اتصلت «الشرق الأوسط» هاتفياً من بيروت امس بنائب الرئيس الايراني الشيخ محمد علي ابطحي والملكف من الرئيس محمد خاتمي بمتابعة قضية الصدر واجرت معه الحوار الآتي:

* لقد تحدث سيف الاسلام القذافي لـ «الشرق الأوسط» قبل ايام عن اتصالات تلقاها من الحكومة الايرانية تطلب منه التوسط عبر مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية لكشف مصير الصدر، فهل توصلتم الى نتيجة معينة من خلال هذه الاتصالات؟

- نحن في الواقع لم نتصل بمؤسسة القذافي الخيرية، انما اتصلنا ونقوم بالاتصال مع دولة ليبيا واجرينا محادثات مختلفة في طرابلس الغرب وفي طهران حول قضية موسى الصدر لأنه شخصية عالمية لا تخص بلداً دون بلد وانما كل المسلمين من واجبهم ان يتابعوا قضيته. فكانت مفاوضاتنا مع المسؤولين الليبيين تتقدم وكنا نأمل ان نتوصل الى نتيجة معينة، وكنا نأمل بتعاون ايراني - ليبي يوصلنا الى نتيجة لكن مع الاسف طالت كثيراً على رغم ما وعدونا (الليبيون) بالتعاون اكثر اكثر، نحن لم نسمع من اخواننا الليبيين الجواب على الموضوع الذي اتفقنا على ان نأخذه منهم عليه وآمل من دولة ليبيا ان تساعد العالم وتساعد المسلمين الايرانيين خاصة واللبنانيين على معرفة مصير موسى الصدر، ونحن جاهزون للتعاون معها من اجل بلوغ هذه الغاية.

* سيف الاسلام القذافي في حديثه الى «الشرق الاوسط» يرجح ان يكون نافذون في ليبيا قد ارتكبوا جريمة إخفائه هل لديكم معطيات معينة في هذا الصدد؟

- نحن نعتقد ان دولة ليبيا ليست دولة غير قادرة وغير مسيطرة على داخلها. نحن نريد التعاون معها لنعرف ما وقع (للصدر) ولنفهم واقعية الامر، وهذا في اطار القوة الموجودة في دولة ليبيا ونأمل ان نستمر في التعاون لنعرف ما حصل للصدر وما هو مصيره.

* هل توافرت لدى طهران معطيات محددة حول مصير الصدر حتى الآن؟

- نحن في مفاوضاتنا مع دولة ليبيا توصلنا بالتعاون معها الى نقاط جيدة لمعرفة مصير الصدر ونأمل ان يكون هذا التعاون مستمراً حتى نتوصل الى نتيجة، اضافة الى ما قلته.

* هل انتم متفائلون في ضوء النقاط التي توصلتم اليها؟

- انا كنت متفائلاً وأعلنت تفاؤلي لكن كنا نأمل ان يكون هذا التعاون مع دولة ليبيا اكثر حتى نصل سريعاً الى النتيجة.

* في ضوء تفاؤلكم هذا هل يمكن القول، خلافا لبعض ما يقال ، ان الصدر ما يزال على قيد الحياة خلافاً لكل ما يقال ويشاع هنا وهناك؟

- ان شاء الله . وبالاستمرار في المسألة نأمل ان نعرف النتيجة.

* سيف الاسلام القذافي في حديثه مع « الشرق الأوسط» اتهم بطريقة غير مباشرة المدير السابق للمخابرات الليبية بجريمة اخفاء الصدر؟

- سبق وقلت لك ان دولة ليبيا ليست دولة صغيرة وليست دولة غير مسيطرة، ويمكن ان نتعاون معها وان نعرف الموضوع بالتفاصيل اكثر من اي جهة.

* انت تتولى ملف الصدر في ايران، هل ما تزال اجتماعاتكم مستمرة مع الجانب الليبي في اطار لجنة مشتركة؟

- نحن منتظرون الخبر من الاخوة الليبيين.

* منذ متى لم يحصل اتصال بينكم وبين الليبيين؟

- منذ زمن.

* منذ بضعة اشهر او اكثر؟

- اكثر من ذلك.

* يقول سيف الاسلام القذافي انه يقوم باعداد ملف تحقيق مفصل حول قضية الصدر سينتهي قبل نهاية السنة الحالية بالتعاون مع لبنانيين وايطاليين وليبيين، ما رأيكم في ذلك؟

- هذه الامور يكون من الافضل ان لا اتدخل فيها.

* ماذا تقول للطائفة الشيعية في لبنان، وهل لك ان تلخص لنا مجمل ما توصلتم اليه حتى الآن؟

- ان التحقيق حول مصير الصدر هو من واجب كل مسلم لبنانياً كان او ايرانياً لأن الصدر ليس على مستوى دولة دون دولة هو على مستوى العالم الاسلامي ولهذا أمر الرئيس خاتمي بالبحث عن مصيره ونحن ما زلنا نعمل بالتعاون مع ليبيا ونأمل ان نصل الى نتيجة.

* في وقت سابق وتحديداً قبيل انعقاد القمة العربية في مارس (آذار) الماضي في بيروت جرى حديث عن امكان اعلان مخرج لقضية الصدر بتحميل احدى «منظمات الرفض» الفلسطينية مسؤولية إخفائه هل لديكم معطيات معينة في هذا الصدد؟

- لا اريد ان ادخل في هذه التفاصيل، والكلام عن التفاصيل يعود لليبيين.