حركة النقل بين مليلية وسبتة وإسبانيا والمغرب عادية وطبيعية

TT

سبتة ـ مليلية ـ افي: تمر الاتصالات الجوية والبحرية بين سبتة واسبانيا في حالة عادية منذ الساعات الاولى من صباح امس، بعد ان تأثرت حركة النقل الجوي اول من امس بسلسلة من القيود العسكرية. وتواصل الطائرة المروحية، التي تربط مدينة سبتة بمطار مالقة (جنوب) يوميا، رحلاتها الاثنتين اليوميتين بشكل معهود، حسبما اكدته مصادر من الشركة الجوية «مروحيات الجنوب الشرقي» (هيليسوريستي) التي اضطرت اول من امس الى الغاء اثنتين من رحلاتها. وفي غضون ذلك لم تضطر الشركات الملاحية التي تزاول نشاطها في خط المضيق البحري الرابط بين ميناءي سبتة والجزيرة الخضراء الى تعليق اي من رحلاتها لأن حركة النقل البحري هذه لم تتضرر من الوضع في جزيرة ليلى. وذكرت مصادر من ادارة الميناء ان الرحلات البحرية لشركات «ترانسميديترانيا» و»أوروفيريس» و»بوكيبوس» جرت في ظروف عادية وان المهاجرين المغاربيين الذين تشملهم «عملية عبور المضيق» عبر مياه جبل طارق يواصلون سفرهم دون مشاكل تذكر. و تجري حركة عبور الحدود بين مليلية والمغرب والاتصالات الجوية والبحرية مع اسبانيا بصورة طبيعية، بعد ان عمل مطار المدينة «بصورة استثنائية» حتى الساعة العاشرة من الليلة قبل الماضية، من اجل اكمال برامج الرحلات المتأثر بالقيود المفروضة على المجال الجوي في وقت سابق من اول من امس. وافاد مديرمطارمليلية، ميغيل مارين، امس ، وكالة الأنباء الإسبانية «افي» ، ان غلق المطار بعد ساعتين من الموعد المعتاد سمح اول من امس باجراء «كل الرحلات المبرمجة الى كل الاتجاهات»، باستثناء الرحلتين الأوليين اللتين الغيتا بسبب فرض تقييدات على المجال الجوي لتسهيل النشاط العسكري الجوي. واضاف ان الرحلات الجوية بدأت امس «بصورة طبيعية تماما» وانه ليس من المتوقع الاعلان عن تقييدات جديدة للمجال الجوي في مليلية، مثل التي حصلت صباح اول من امس. وفي ما يتعلق بالاتصالات البحرية، التي تتكلف بها شركة «تراسميديتيرانيا»، فانها تتواصل بصورة طبيعية على غرار ما جرى يوم اول من امس. اضافة الى ذلك، يسود «الهدوء والجو الطبيعي» في المعابر الحدودية الأربعة بين مليلية والمغرب، حيث يستمر عبور المغاربة حتى الآن «بشكل انسيابي»، مع انه قليل نسبيا، بانتظار ان يستأنف حملة البضائع والمشتريات عملهم بين طرفي الحدود، حسب ما قالته مصادر من الشرطة امس لوكالة «افي». وتتعزز عملية مراقبة الحدود بين مليلية والمغرب، المحصّنة بسياج مزدوج من الفولاذ المشبّك يبلغ ارتفاعه 3 امتار، منذ امس بجهود افراد «المجموعة الريفية الأمنية» التابعة للحرس المدني وافراد «وحدة التدخل البوليسي» التابعة لجهاز الشرطة الوطنية، الذين وصلوا من شبه الجزيرة اول من امس.

وبدأت الحدود بين مدينة سبتة والمغرب أمس تعمل كالمعتاد حيث سمح لحاملي السلع، الذين منعتهم السلطات المغربية من الدخول الى اسبانيا، بعبور الحدود صباح امس دون مشاكل، حسبما اوضحت مصادر مندوبية الحكومة لوكالة «افي». واوضح المصدر ان حاملي السلع تمكنوا امس من دخول المدينة الذاتية عبر معبر تارخال الحدودي الذي ظل اول من أمس مغلقا طوال اليوم بامر من السلطات المغربية. وفي غضون ذلك عملت الجمارك الاسبانية باعتياد مطلق بالرغم من تكون بعض طوابير السيارات لدى وصولها الى مدينة سبتة. وانتهت المصادر للقول ان الهدوء هو سيد الموقف صباح امس في المعبرين الحدوديين الفاصلين بين سبتة والمغرب، لان حركة عبور الرعايا المغاربة والسائحين كانت طبيعية كما يحدث في اي يوم آخر.