أعربت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب عن قلقها للتصعيد الخطير في الاوضاع بين المملكة المغربية واسبانيا اثر العدوان الاسباني على التراب الوطني المغربي باحتلال جزيرة ليلى، وكذلك الانتشار العسكري للقطع البحرية والجوية الاسبانية قبالة الشواطىء المغربية على البحر المتوسط لتكريس احتلالها للأرض المغربية في جزيرة ليلى ونواياها العدوانية تجاه المغرب.
وأكد المحامون العرب في بيان أمس وقوفهم جميعا مع حق المغرب في السيادة على كامل ترابه الوطني ورفضهم القاطع لكل الاجراءات الاسبانية التي تمثل انتهاكا للقانون الدولي وحقوق السيادة لدولة المغرب. وأشاروا الى الحقوق التاريخية والقانونية للمغرب على جزيرة ليلى وعلى باقي الجزر المغربية ـ سبتة ومليلة والجزر الجعفرية ـ وهو الأمر الذي أكد عليه المحامون العرب في اجتماعاتهم المتعاقبة. ودعا المحامون العرب في ختام بيانهم الشعوب العربية وكافة القوى الخيرة والمحبة للسلام في العالم للوقوف الى جانب الشعب المغربي الشقيق وحقوقه غير القابلة للتصرف.
من جهته دان حزب جبهة العمل الإسلامي وهو أكبر أحزاب المعارضة الأردنية الاحتلال الإسباني لجزيرة ليلى المغربية. وطالب الحزب وهو الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، في بيان أمس الدول العربية بالوقوف إلى جانب المغرب ودعمه لاستعادة سيادته على هذا الجزء من أراضيه، مؤكداً أن «واقع التجزئة والتشرذم والانكفاء القطري العربي وهيمنة الاستبداد وغياب الحرية والديمقراطية والشورى قد أغرى كل القوى بالعدوان على الأمة العربية والاستفراد بأقطارها». وقال البيان ان العدوان المستمر على بقاع عديدة من البلاد العربية والاستهدافات الخطيرة لكل الأقطار العربية تدعو كل العقلاء والغيورين وخاصة في الأنظمة والحكومات العربية لمراجعة الواقع وإعادة النظر بمناهج الحكم السائد والمصالحة مع الشعوب والإفراج عن حقوقها وإطلاق حرياتها.