رئيس الحكومة الإسبانية: مدريد لا تريد رفع حدة التوتر مع الرباط

TT

مدريد ـ إفي: اعلن رئيس الوزراء الاسباني، خوسيه ماريا ازنار، أمس ان اسبانيا لا تسعى الى رفع حدة التوتر في العلاقات مع المغرب لكنه كرر ان بلاده لن تقبل بالوجود العسكري المغربي في جزيرة ليلى (بيريخيل).

وقال اثنار في ندوة اقتصادية انه لا يقبل «الامر الواقع» في الجزيرة، كما انه لا يبحث عن »توتر مستمر (بين البلدين) لا يفيد احدا». واضاف «كما قلت نريد العودة الى الوضع السابق لـ11 يوليو (تموز) الجاري».

ومن جهته ، اكد وزير الاقتصاد الإسباني، رودريغو راتو، امس ان اسبانيا لن تتخذ «في اية حال من الأحوال» اجراءات ثأر تجارية ضد المغرب عقب حادث جزيرة ليلى. وشدد على ان علاقات الحكومة الإسبانية مع البلد الجار «تتوخى البقاء في اطار معاهدة الصداقة». غير ان راتو شدد مع ذلك على ان الحادث «يجب ان يُحسم» وان اسبانيا تفهم ان عملها على اخلاء الجزيرة في الساعات الأخيرة هو خطوة حاسمة للعودة الى الوضع السابق على 11 يوليو. وادلى راتو بهذه التصريحات ردا على اسئلة الصحافيين قبل المشاركة في ملتقى لرجال الأعمال ينظمه المجلس الأعلى للغرف التجارية حول تداعيات توسيع نطاق الاتحاد الأوروبي بالنسبة للشركات الإسبانية. وقال ان ارادة الحكومة الإسبانية هي العودة الى «الوضع التقليدي» الذي كان قائما في جزيرة بيريخيل.

واكد راتو، الذي يشغل ايضا منصب النائب الثاني لرئيس الحكومة الإسبانية، «ان الحكومة لا تتوخى، في اية حال من الأحوال الحفاظ على نوع آخر من النزاع»، واستطرد ان الحكومة، على العكس من ذلك، تأمل في ان يُحسم الحادث قريبا جدا «وان نتمكن من مواصلة العمل معا لفائدة البلدين». وقال السكرتير العام الاسباني للسياحة، خوان خوسيه غويميس إن المغرب يعد وجهة سياحية «آمنة» وبلدا «صديقا» تشكل التنمية السياحية بالنسبة له تقدما في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

واكد غويميس ان المغرب لا يزال وجهة آمنة وليس هناك اي دافع يحمل على تقديم النصح للمواطنين الاسبان بعدم السفر الى هذا البلد المغاربي. واوضح السكرتير العام للسياحة ان النزاع الناجم عن جزيرة بيريخيل لن يؤدي الى ركود السياحة بالمغرب التي تعد واحدا من القطاعات الاكثر اهمية وضرورة بالنسبة لمسار التنمية في البلاد. واضاف غويميس ان النزاع كان له اثر خفيف في اسبانيا حيث تم الغاء بعض الرحلات باتجاه المغرب الى جانب تباطئ عمليات الحجز الجديدة باتجاه هذا البلد.