مغاربة يتظاهرون أمام السفارة الإسبانية في الرباط

TT

تظاهر أكثر من 200 مغربي أمس أمام مقر السفارة الاسبانية في الرباط، ورفعوا شعارات تندد بوجود القوات الاسبانية في مدن المغرب وجزره الشمالية. وطالب المتظاهرون بجلاء الاحتلال الاسباني ليس فقط من جزيرة ليلى، ولكن من كامل التراب المغربي المحتل، خاصة مدينتي سبتة ومليلية والجزر المجاورة. ونددوا بموقف الاتحاد الاوروبي وموقف الحلف الاطلسي الذي اعتبروه انحيازا سافرا لاسبانيا وخروجا عن الشرعية الدولية. وقال امين عبد الحميد، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان الداعية الى التظاهر امام السفارة الاسبانية لـ«الشرق الأوسط» ان الوقفة الرمزية هي تعبير عن رفض الشعب المغربي للاحتلال الاسباني. ودعا الى حل سلمي، بدل عسكرة الازمة، واكد مواصلة الجمعية المغربية لحقوق الانسان اتصالاتها مع جمعيات مدنية اسبانية للضغط على حكومة خوسي ماريا أزنار للانسحاب. وثمن موقف اليسار الموحد الاسباني الذي اعتبره موقفا شجاعا.

ومن جهته، وصف الفنان الساخر احمد السنوسي الملقب «بزيز»، حكومة ازنار بالوريثة الشرعية لليمين الاسباني الفاشستي، واكد ان الحكومة الاسبانية ما زالت لم تتحرر من عقدة السيطرة على اراضي المغرب. وقال السنوسي «انها حكومة عنصرية، وتكن حقدا دفينا للمغرب».

وطالب بضرورة «خوض انتفاضات شعبية في سبتة ومليلية المحتلتين على غرار ما يجري الآن في الضفة الغربية وقطاع غزة لصد المد الصهيوني الاستعماري». وقال «اذا كان ازنار ينتظر رؤوس المغاربة فنحن مستعدون للدفاع عن اراضينا وشعبنا وعليه أن يتذكر ان محمد بن عبد الكريم الخطابي ما زال حيا بيننا».

ووجهت الجمعية المغربية لحقوق الانسان رسالة الى السفارة الاسبانية تعلن فيها ادانتها الشديدة لاجتياح القوات الاسبانية جزيرة ليلى، الذي ينم عن عقلية استعمارية لدى الحكومة الاسبانية المعادية لحقوق الانسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها. ومطالبتها بجلاء القوات الاستعمارية عن مدن المغرب وجزره الشمالية بدون قيد او شرط.