المباحث الأميركية تربط بين مجموعة «دالاس» وأبو حمزة المصري

الأصولي المصري: مجموعة «دالاس» ضباط سابقون في الجيش الأميركي من معتنقي الإسلام

TT

ربطت المباحث الفيدرالية الاميركية بين مجموعة من الاسلاميين المشتبه في انهم تابعون لمنظمة «القاعدة» في منطقة دالاس وابو حمزة الاصولي المصري مسؤول منظمة «انصار الشريعة» بلندن الذي يتهمه اليمن بتصدير الارهاب. وتتهم المباحث الفيدرالية المجموعة الاصولية بدالاس بتوفيرها معسكرات لتدريب اسلاميين من اوروبا بمنطقة جنوب اوريجون.

وكانت المباحث الفيدرالية قد بدأت في التحري عن انشطة القائمين على مسجد دار السلام بدالاس عقب تلقيها اعترافات البريطاني فيروز عباسي المحتجز ضمن اكثر من 500 من سجناء «القاعدة» وطالبان في قاعدة غوانتانامو البحرية، وفيها يعترف عباسي ( 22 عاما )، وهو واحد ضمن سبعة بريطانيين بانه تم تجنيده لـ«القاعدة» في شمال لندن في مسجد فنسبري بارك قبل ان يلتقي احد الاميركيين الذين اعتنقوا الاسلام في نفس المسجد، قبل ان يسافر معه الى افغانستان عام .2000 وتقول المصادر الاميركية ان الشخص الذي التقاه فيروز عباسي وسافر معه الى افغانستان هو احد الاصوليين الذين يعتنقون فكر ابو حمزة المصري، وتضيف ان هذا الشخص هو احد الاشخاص المسؤولين عن مسجد دار السلام في دالاس، وتتطرق الى انه ساعد ابو حمزة المصري في انشاء موقع جهادي على الانترنت يدعو الشباب لتلقي التدريب العسكري خارج بريطانيا. وكانت السلطات الاميركية قد اعتقلت عباسي قرب قندهار (جنوب افغانستان) في ديسمبر (كانون الاول) الماضي.

وقال عباسي انه التقى اثناء وجوده في معسكرات بن لادن في افغانستان بشاب سويدي اعتنق الاسلام كان يبحث عن مواقع في الولايات المتحدة يمكن استخدامها كمعسكرات تدريب. ويتزامن الكشف عن المجموعة الاصولية المتهمة بتوفير معسكر لتدريب الاسلاميين مساحته 50 فدانا بجنوب اوريجون مع محاكمة الاصولي سليمان بلال زين العابدين في لندن، والتي من المقرر ان تستمر نحو خمسة اسابيع بمحكمة الاولد بيلي البريطانية. ويواجه زين العابدين، وهو ناشط اسلامي من اصول نيجيرية، اتهامات بتقديم تدريبات او تعليمات لصنع اسلحة نارية ومتفجرات او اسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية ودعوة اخرين لتلقي التدريب العسكري في الخارج، ومحاكمة زين العابدين هي أحدث خطوة في حملة ضد الاصوليين في بريطانيا التي تنتقد منذ فترة طويلة بانها باتت ملاذاً آمناً للمتشددين الاسلاميين.

ومن جهته قال ابو حمزة المصري المثير للجدل بسبب مزاعم عن علاقته بـ«جيش عدن ابين» الذي تورط في خطف سائح غربي باليمن قُتل أربعة منهم عندما حاولت قوات الأمن اليمنية تحريرهم من قبضة زعيم الخاطفين زين العابدين أبو بكر المحضار نهاية العام، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان الفترة التي يتحدث فيها فيروز عباسي عن حضوره الى مسجده، كان صبيا صغيرا، مشيرا الى انه لا يعرف اسماء من يواظب على دروسه. واضاف: «انني اذهب لالقاء الدرس ثم امشي الى منزلي»، ولا ارتبط بعلاقة سوى مع مجموعة من طلبتي الذين القي عليهم دروس في الحديث والسنة وعددهم نحو 40 طالبا كل عام.

وقال ان عباسي مثل الاخرين من سجناء القاعدة و طالبان واقع تحت ضغوط، وحتى الان لم ير سوى المحققين، ولم يتم السماح له حتى الان برؤية محام او احد من عائلته.

وقال حسب معلوماتي فان مجموعة دالاس معظمهم من المسلمين الجدد، وهم ضباط سابقون في الجيش الاميركي. وقال ان عدد المشتبه به ضمن هذه المجموع 300 شخص، لكنهم لم يقبضوا الا على شخص واحد «عربي الاصل». واعتبر الاصولي المصري الهدف من التسريبات الاعلامية هو الضغط على الحكومة البريطانية لوجود سبعة من مواطنيها ضمن معتقلي القاعدة و طالبان.

وقال ان الاجهزة الامنية الاميركية تحاول الضغط على نظيرتها البريطانية، لايجاد ثغرة لتوقيفه طبقا للقوانين الصادرة في بريطانيا مؤخرا، ولكنهم لم يجدوا سوى الابواب الخلفية عبر الاعلام الاميركي.

وضمن الذين تشتبه السلطات الاميركية في انه كان احد المترددين على مسجد ابو حمزة المصري حبيب زكريا موساوي المحتجز في مدينة مينسوتا الاميركية، «الخاطف رقم 20» الذي لم ينتحر في عملية تفجيرات نيويورك وواشنطن 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، ويعتبر المحققون الاميركيون موساوي المفتاح الحقيقي لرجال اجهزة الامن عبر الاطلنطي لكشف هوية الخاطفين الـ19، والقاء الضوء على الخاطفين الـ11 الذين مروا من لندن في طريقهم الى الولايات المتحدة للمشاركة في تنفيذ العملية الارهابية.