انقرة ـ أ.ف.ب: لم يتمكن البرلمان التركي من التصويت على الدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر (تشرين الثاني) امس بسبب مقاطعة نواب الائتلاف الذي يرأسه رئيس الوزراء بولنت اجاويد الجلسة، غير ان المجلس سيدعى مجددا للانعقاد الاثنين المقبل.
وختمت الجلسة التي دعي لعقدها بناء على طلب من حزبي المعارضة، بعد 10 دقائق من بدايتها عندما اعلن رئيس البرلمان عمر ازغي ان النصاب المطلوب والمؤلف من 184 نائبا لم يكتمل. وكان البرلمان في عطلة منذ نهاية يونيو (حزيران) الماضي. واعلن حزب العمل القومي، وهو احد الاحزاب الثلاثة في الائتلاف الحكومي (127 نائبا) امس انه سيجمع التوقيعات الـ110 اللازمة لدعوة البرلمان الى عقد جلسة استثنائية الاثنين المقبل للتصويت على اجراء الانتخابات المبكرة في الثالث من نوفمبر. وكان الشركاء الثلاثة في الائتلاف قد اتفقوا الاسبوع الماضي على هذا الموعد لاجراء الانتخابات التي كانت مقررة اساسا في ابريل (نيسان) 2004، غير ان رئيس الوزراء رجع عن موافقته الاحد، معارضا تنظيم انتخابات قبل ابريل .2003 وقد هدد نائب رئيس الوزراء دولت بهجلي امس خلال مؤتمر صحافي بالخروج من الائتلاف اذا تم تأجيل الانتخابات المرتقبة في نوفمبر.
وفي الوقت نفسه، اعلن الحزب الثالث في الائتلاف حزب الوطن الأم انه سيدعو الى انعقاد البرلمان الاثنين المقبل للتصويت على قوانين تهدف الى تشريع عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. وحتى الوقت الراهن، كان الحزب قد عارض الاصلاحات الرئيسية، ومنها اعتماد التعليم باللغة الكردية وإلغاء عقوبة الاعدام غير انه وعد بالبقاء في الحكومة في حال إقرار هذه القوانين بدعم المعارضة.