مهاتير وخاتمي يبحثان التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي

TT

كوالالمبور ـ رويترز: أجرى رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد محادثات مع الرئيس الايراني الزائر محمد خاتمي امس تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودعم العالم الاسلامي. وقال وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر للصحافيين «بحثا كيفية تحسين العلاقات الثنائية بما يحقق الفائدة للعالم الاسلامي». واضاف «يرى الزعيمان ان الدول الاسلامية بحاجة لتوسيع نطاق المعرفة والتجارة وتدعيم العلاقات في ما بينها».

ووصل خاتمي الى ماليزيا في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية في زيارة تستمر اربعة ايام وتهدف الى تعزيز العلاقات بين البلدين. وقالت وكالة الانباء الماليزية الرسمية ان خاتمي يرأس وفدا يضم 91 عضوا بينهم خمسة وزراء وخمسة نواب للوزراء ومسؤولون حكوميون كبار وممثلون لأجهزة الاعلام. وفي مايو (ايار) هدد خاتمي بالاستقالة قائلا انه لن يبقى في منصبه «ولو لثانية واحدة» اذا رأى ان اصلاحاته الداخلية ضلت طريقها. ولم يظهر بعد ذلك ما يشير الى انتهاء المأزق السياسي.

واستقال مهاتير نفسه الشهر الماضي، الا ان انصاره اقنعوه بالبقاء الى اواخر عام 2003 لضمان انتقال السلطة بسلاسة. وسيستضيف مهاتير (76 عاما) قمة منظمة المؤتمر الاسلامي قبل ان يترك السلطة في العام المقبل. ويوم الجمعة الماضي انتقد تركيز المسلمين على الشكليات اكثر من الاساسيات، وقال ان العالم الاسلامي يمر حاليا بأكبر مرحلة جزر وانحسار. ورغم ان علاقات ماليزيا مع الولايات المتحدة تحسنت منذ ان تولى الرئيس جورج بوش السلطة، فان العلاقات بين طهران وواشنطن ما زالت متدهورة. ونقل في الآونة الاخيرة عن خاتمي قوله انه يجب على الولايات المتحدة ان تعتذر لايران عن اخطائها في الماضي اذا كانت تريد تحسين علاقاتها معها. وقد استقبل ملك ماليزيا سيد سراج الدين صباح امس الرئيس الايراني.