إسبانيا تسحب تعزيزاتها العسكرية من مليلية والجزر المجاورة

TT

مليلية ـ افي : قام رجال كتيبة «الفونسو الثالث عشر» التابعة لـ«الفرقة الاجنبية» بالجيش الاسباني، والتي توجد قواعدها بمدينتي المرية (جنوب شرق اسبانيا) وروندا (مقاطعة مالقة ـ جنوب اسبانيا)، والذين كانوا يعززون القوات العسكرية الموجودة في مليلية والجزر الجعفرية وجزيرة الحسيمة وصخرة بيليث، بالانسحاب من تلك المواقع للعودة الى قواعدهم بالاراضي الاسبانية في شبه الجزيرة الايبيرية، حسبما ذكرت مصادر من القيادة العامة العسكرية بمدينة مليلية لوكالة الانباء الاسبانية «افي» أمس. وكان هؤلاء العسكريون قد وصلوا يوم 12 الماضي من هذا الشهر الى المواقع سابقة الذكر لتعزيز قوات الامن العسكرية الموجودة في مدينة مليلية والجزر المجاورة، بعد يوم من نشوب نزاع جزيرة ليلى. وتم نقل افراد هذه التعزيزات العسكرية عائدين الى قواعدهم الاصلية على متن مروحيات من طراز «تشينوك»، والتي اقلعت من مطار مليلية العسكري في منتصف نهار أمس. ومن جهة اخرى، قال مندوب الحكومة المركزية الاسبانية بمدينة مليلية، أرتورو إستيبان، أمس انه يجهل موعد انسحاب افراد «مجموعة الامن الريفي» التابعة لقوات الحرس المدني الاسبانية (الدرك) و«وحدة التدخل البوليسي» التابعة للشرطة الوطنية الاسبانية، الذين وصلوا من مدريد ومالقة لتعزيز الرقابة على الحدود المشتركة بين مليلية والمغرب والسهر على أمن مواطني مدينة مليلية . وعلى صعيد ذي صلة، ستستمر تعزيزات الشرطة الاسبانية والحرس المدني (الدرك الاسباني) التي وصلت الى سبتة لزيادة الاجراءات الامنية على اثر نزاع «ليلى»، لعدة اسابيع في المدينة بغض النظر عن الاتفاق الذي سيبرم اليوم (امس) بين اسبانيا والمغرب في الرباط. وابرزت مصادر من مندوبية الحكومة ان ما يزيد على 100 شرطي من افراد وحدة التدخل الامني التابعة للشرطة الوطنية ومجموعات الامن الريفية في جهاز الدرك التي وصلت الى سبتة يوم الاربعاء الماضي، ستواصل دورياتها عبر الحدود المشتركة مع المغرب وشوارع المدينة. واشارت المصادر الى انه لم يتم حتى الآن تلقي اية اوامر مخالفة بهذا الشأن، ولذا فإن افراد الشرطة يعتزمون مواصلة القيام بمهام الدعم والاسناد لزملائهم في المدينة بهدف ضمان وجود امني اكبر بالشوارع. وابرزت المصادر ان افراد الشرطة المعنيين نقلوا الى المنطقة لضمان سير «عملية عبور المضيق» التي يشارك فيها آلاف الرعايا المغاربة القادمين من وسط اوروبا في طريقهم الى بلدانهم. من جهة اخرى، ما تزال الفرقاطة «نابارا» راسية في رصيف اسبانيا بميناء سبتة، بينما غادرت فرقاطة نومانثيا المدينة السبت الماضي تزامنا مع جلاء القوات الاسبانية عن جزيرة ليلى.