مبارك في فرنسا غدا لمباحثات مع شيراك ويزور إسبانيا الخميس

TT

يبدأ الرئيس المصري حسني مبارك زيارة لفرنسا غدا، وتعد الثانية له هذا العام. وكان مبارك قد زار الاسبوع الأول من فبراير (شباط) الماضي باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك.

ويجري الرئيسان محادثات تتناول تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط في اطار ما توليه فرنسا من اهتمام بالسلام والاستقرار الاقليمي وضرورة احلال سلام عادل وشامل ودائم بالمنطقة.

وتنطلق المحادثات المصرية الفرنسية خلال رؤية القاهرة وباريس لضرورة بذل كل الجهود الممكنة بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة لتحريك عملية السلام في اطار احترام مبادىء محددة خاصة مبدأ الأرض مقابل السلام وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم واقامة دولتهم.

كما تتناول المحادثات عددا من القضايا الافريقية الهامة وموضوع العراق ومحاربة الارهاب والمساعي الخاصة بانهاء النزاع الاسباني المغربي وموضوع الاتحاد الافريقي والصومال والسودان.

ويستعرض الجانبان العلاقات المصرية الفرنسية المميزة من خلال عدة أطر في مقدمتها العلاقة الثنائية بين البلدين والتعاون الثقافي من خلال الجامعة الفرنسية التي سيتم افتتاحها في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل بمصر. ويبحث الجانبان وسائل دعم التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري الذي يبلغ حاليا 1.3 مليار يورو، كما يصل حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر الى 800 مليون يورو، وتعد فرنسا أحد أكبر خمسة مستثمرين على أرض مصر خاصة في مجال الغاز وهو آخر المشروعات الاستثمارية المشتركة بين البلدين.

ويتوجه الرئيس مبارك مساء الخميس الى اسبانيا في زيارة تستمر حتى السبت المقبل وتعد الأولى منذ أكثر من عام ونصف العام، حيث كانت الأخيرة في أول نوفمبر (تشرين الثاني)عام 2000، ويلتقي مبارك الملك خوان كارلوس ورئيس الوزراء خوسيه ماريا آزنار ووزيرة الخارجية انا بلاسيو، لبحث الوضع بالمنطقة خاصة عملية السلام.