ضباط أميركيون وأوروبيون سيزورون لبنان لمراقبة المرحلة الثانية من إتلاف الزراعات الممنوعة

TT

باشرت قوى الامن الداخلي اللبنانية امس المرحلة الثانية من عملية إتلاف نحو 60 الف دونم من الزراعات الممنوعة في سهل البقاع (شرق لبنان) والشمال تحت شعار «2002: لبنان نظيف من المخدرات». وافادت مصادر امنية ان وفداً من مكتب مكافحة المخدرات في الانتربول (البوليس الدولي) يضم ضباطاً اميركيين واوروبيين سيزور المنطقة الاسبوع المقبل لمراقبة عملية التلف ميدانياً.

ومنذ ساعات الصباح الاولى انطلقت القوى الامنية برفقة مئات الجرارات الزراعية وبمؤازرة وحدات من الجيشين اللبناني والسوري، من 13 محوراً (12 في البقاع وواحد في الشمال). وضمت القوة المشاركة في عملية الإتلاف نحو 800 عنصر من قوى الامن والف جندي لبناني و1500 جندي سوري. وقد تولى عناصر قوى الامن ومئات العمال أعمال الائتلاف في اطار الحملة التي ستستغرق شهراً واحداً او اكثر وتكلف حوالي 300 مليون ليرة (200 الف دولار) اجور عمال وجرارات.

وفي المنطقة المحيطة ببلدة دورس، حيث تشرف القوى الامنية على أعمال الاتلاف ادلى قائد الشرطة القضائية العميد سمير صبح بتصريح قال فيه: «كلكم تذكرون المرحلة الاولى حيث سبق أن اتلفنا مساحات مزروعة بالخشخاش تجاوزت ثمانية ملايين متر مربع. واليوم قسّمنا العمل الى 13 قطاعاً، منها 12 في المنطقة بعلبك ـ الهرمل وقطاع واحد في الشمال. والمساحات المحتمل اتلاف مزروعاتها الممنوعة في بعلبك ـ الهرمل تزيد على الستين الف دونم وما يزيد على 450 دونماً في الشمال». واضاف: «لقد اطلقت الحملة بدعم من القوى الامنية اللبنانية والسورية الشقيقة. ولا نتوقع صداماً مع احد». ثم اشار صبح الى ان «بعض المزارعين اتلف المزروعات الممنوعة قبل وصول القوى الامنية».

وعن الزراعات البديلة المقترحة افاد العميد صبح: «نحن نشعر مع المزارع وما يعانيه، ونعرف ان آفات الفقر والجهل والعوز تدفع الى الزراعات الممنوعة. ولدينا علم بان المغرب وتركيا وغيرهما تصلها مساعدات بملايين الدولارات سنوياً، ووزارة الداخلية اخذت الامر على عاتقها. ونحن بصدد تحقيق مشروع الزراعات البديلة».

وفي مجال آخر، قال العميد صبح رداً على سؤال حول كلام السناتور الاميركي بوب غراهام الذي زار لبنان اخيراً عن وجود معسكرات لتدريب الارهابيين: «نحن كأمنيين لم نصادف اي معسكر للتدريب في المنطقة، لا في البقاع ولا في كل لبنان، ولا علم لنا بأي تدريب اطلاقا».