لبنان: لحود إلى الجزائر اليوم في زيارة دولة لمباحثات تشمل الأوضاع الإقليمية والدولية

TT

يبدأ الرئيس اللبناني اميل لحود اليوم زيارة دولة الى الجزائر تستغرق يومين ويتخللها توقيع اتفاقية للتنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين وتأسيس لجنة مشتركة. وقالت مصادر رسمية لبنانية ان الهدف من الزيارة «التداول في الاوضاع الاقليمية والدولية والمواقف منها، فضلاً عن تبادل وجهات النظر في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك». وستكون الزيارة ايضا مناسبة للبحث في نتائج الاتصالات الجارية لوضع قرارات القمة العربية التي انعقدت في بيروت والتي شارك فيها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، موضع التنفيذ.

من المقرر وصول الرئيس لحود عند الحادية عشرة من قبل الظهر بتوقيت الجزائر الى مطار هواري بومدين الدولي حيث سيكون في استقباله والوفد المرافق، الرئيس بوتفليقة وكبار المسؤولين في الدولة. وستقام مراسم الاستقبال في المطار. وينتقل لحود بعدها الى قصر الضيافة في جنان الميثاق حيث سيقيم خلال زيارته.

كذلك من المقرر اني عقد الرئيسان لحود وبوتفليقة لقاء ثنائياً في قصر الضيافة. ولاحقاً يتوجه الرئيس اللبناني الى القصر الجمهوري حيث تعقد خلوة بينه وبين نظيره الجزائري تليها الجولة الاولى من المباحثات الموسعة بين الجانبين اللبناني والجزائري.

من ناحية ثانية يستقبل لحود في مقر اقامته رئيس مجلس الامة الجزائري عبد القادر بن صالح، ثم رئيس مجلس الشعب كريم يونس في زيارتي مجاملة.

ويقيم الرئيس بوتفليقة عشاء على شرف الرئيس لحود والوفد المرافق في قصر الشعب بحضور المسؤولين الجزائريين الكبار واركان الدولة والسفراء العرب والاجانب. اما اليوم الثاني والاخير من الزيارة فيتضمن لقاء ثنائياً بين الرئيسين وجولة ثانية من المباحثات يغادر بعدها عائداً الى بيروت.

وعشية سفره الى الجزائر التقى لحود الرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني الذي قال انه بحث مع الرئيس «مسائل تتعلق بالوفاق الوطني التي هي من اختصاص رئيس الجمهورية مباشرة لانه رمز وحدة الوطن». واعتبر الحسيني: «ان المسيرة متوقفة بسبب عدم وضع قانون انتخاب يجسد الوفاق الوطني ويجدد الطاقم السياسي الآخذ بالعيش المشترك وبثوابت لبنان وعلاقاته المميزة مع سورية، وبالتالي تنفيذ الميثاق الوطني والدستور اللبناني وتحقيق السلطة القضائية المستقلة التي من شأنها ان تطمئن اللبنانيين والذين يريدون التعاطي مع لبنان من حدود توظيف الاموال الى حدود الركون الى العقود والمعاهدات. وكل ذلك مقرون بخطة التنمية الشاملة لمناطق البلاد ومرافقها». وتابع: «اذا اردنا ان نوجز المسألة بكلمة، يمكن القول هذه هي خطة الانقاذ. وقد تمنينا على فخامة الرئيس اتخاذ الوسائل العملية لاقفال صناديق هدر المال العام».

والتقى لحود ايضا نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر، كما استقبل وزير الدولة الامير طلال ارسلان يرافقه عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي اللبناني محافظ الجنوب فيصل الصايغ. ونوه الوزير ارسلان بالمواقف التي يتخذها رئيس الجمهورية للمحافظة على مصلحة البلاد العليا، اضافة الى مواقفه من الثوابت السياسية الوطنية.

كذلك التقى لحود وزير الدولة نزيه بيضون الذي اعلن تقديره للمواقف التي اعلنها رئيس الجمهورية خلال زيارته الى قبرص، ولا سيما ما يتصل منها بخيارات اللبنانيين ودور المقاومة الوطنية في تحرير القسم الاكبر من الاراضي المحتلة في الجنوب.