الألبان في مقدونيا يقاطعون الخدمة العسكرية ويطالبون باحترام الاتفاقات

TT

قاطع الشباب الالباني في مقدونيا الخدمة العسكرية ورفضوا الالتحاق بوحدات الجيش المقدوني احتجاجا على ما يصفونه بالمعاملة السيئة التي يجدونها من قبل رؤسائهم وزملائهم السلاف. وقال احد الالبان الرافضين للتجنيد ان «سلوك السلاف نحونا لا يتسم بالتسامح ناهيك عن المودة فهم ينظرون لنا كأجانب وليس كمواطنين». وطالب المجندون الالبان باحترام تقاليدهم ودينهم في الجيش وعدم اجبارهم على اكل لحم الخنزير كشرط لادائهم الخدمة العسكرية.

وقال مجند الباني يرفض اداء الخدمة العسكرية بالجيش المقدوني ان «السلاف يسخرون منا ويتندرون علينا في كل مناسبة وبدون مناسبة وكأننا خلقنا ليسخروا منا او يضطهدونا».

اما اربين جعفري زعيم الحزب الالباني الديمقراطي فقال «لم يلب احد من الالبان دعوة جهاز التجنيد في شهر يوليو (تموز) لان مطالب الالبان التي نصت عليها «اتفاقية اهريد» والتي وقع عليها اربعة من زعماء الاحزاب المقدونية والالبانية لم تتحقق.. ان الالبان في مقدونيا ما زالوا يعبرون عن رفضهم الممارسات التي تمارس ضدهم». وحول ما يقال من ان الالبان حصلوا على حقوقهم قال زعيم الحزب الالباني الديمقراطي «حقوق الالبان على الورق فقط.. والسلام لن يتحقق في هذه الدولة ما لم يحصل شعب الالبان على الحقوق الفعلية».

هذا، واعتبرت الجهات المقدونية تصريح جعفري تهديدا بالعودة للعنف في مقدونيا، بينما اعتبره الالبان تعزيزا لموقفهم الرافض لاداء الخدمة العسكرية وعدم الاستجابة لنداء جهاز التجنيد التابع لوزارة الدفاع المقدونية. ولم تعلق الحكومة المقدونية ولا سيما وزارة الدفاع حتى الآن على مواقف الالبان وتصريحات جعفري. وقالت المصادر امس ان «المؤسسات المختصة الرسمية بما فيها وزارة الدفاع المقدونية لا تريد التعليق على امتناع الالبان عن اداء الخدمة العسكرية ولا استخدام القوانين سارية المفعول حول الخدمة العسكرية». في حين قالت مصادر البانية لـ«الشرق الأوسط» امس في العاصمة البوسنية سراييفو ان «الاوضاع في مقدونيا مضطربة، والتوتر ما يزال قائما بين السلاف والالبان الذين ما زالوا يطالبون بمعاملة متساوية مع السلام وازالة نقاط التفتيش المتبقية واشاعة روح العدل والتسامح في مقدونيا». واضافت المصادر ان «الالبان يصرون على بقاء القوات الدولية في مقدونيا وتعزيز عمل المؤسسات الاغاثية لان برحيلها ستعود الحرب مجددا الى مقدونيا». وتابعت «جميع الاحزاب الالبانية تعلم ان مستقبلها مرهون بالدفاع عن مصالح شعبها ولذلك فهي تتنافس في هذا السياق لا سيما بعد ظهور علي احمدي كبطل قومي للالبان في مقدونيا».