تنزانيا ترفض إرسال قوة دولية إلى حدودها مع بوروندي

TT

دار السلام: أ.ف.ب: رفضت تنزانيا امس ضمنياً ارسال «قوة مراقبة دولية» الى الحدود البوروندية كما طلبت بوروندي، وكرّرت نفيها ايواء متمردين بورونديين من شعب الهوتو (الذي يشكل اغلبية سكان بوروندي) على اراضيها. جاء الرفض التنزاني على لسان وزير الدفاع فيليمون سارونغي الذي قال لوكالة فرانس برس في مدينة دودوما، العاصمة السياسية لتنزانيا، ان «تنزانيا لا تؤوي متمردين لان لا مبرر لديها لفعل ذلك». واردف «...لقد قلنا دوما للعالم ولبوروندي اننا لم ندعم ولن ندعم المتمردين». وللعلم كان وزير الدفاع البوروندي سيريل ندايروكي قد صرح يوم اول من امس ان بلاده ستطلب إرسال «قوة مراقبة دولية على الحدود مع تنزانيا» التي تتهمها بدعم المتمردين البورونديين من الهوتو.

سارونغي قال ايضاً انه فوجئ بالاتهامات الاخيرة التي تتزامن مع فشل مفاوضات السلام الخميس الماضي في دار السلام ـ عاصمة تنزانيا الاقتصادية- بين ممثلي الحكومة البوروندية وحركتي التمرد الرئيسيتين اللتين يشكل الهوتو جل اعضائهما. وذكر ان هذه المفاوضات لم تبدأ باعتبار ان جماعة «قوات للدفاع عن الديمقراطية» طلبت الارجاء ليكون لديها المزيد من الوقت لتحضير نفسها. وتابع الوزير التنزاني انه سبق لبلاده وبوروندي البحث في آلية للتحقق من كل حركات المتمردين على طول الحدود المشتركة، مشيراً الى ان المسؤولين من الجانبين يلتقون باستمرار. وطالب سارونغي السلطات البوروندية في بوجومبورا «الكشف عن اماكن وجود المتمردين على طول الحدود ...فبإمكاننا ان نعمل معاً»، وابدى استعداده للقاء نظيره البوروندي «في اي وقت كان لتسوية هذه المشكلة».

الجدير بالذكر ان تنزانيا تستضيف حوالي 400 الف لاجئ بوروندي فروا من بلادهم منذ بدء الحرب الاهلية عام 1993 بين شعبي الهوتو والتوتسي. الا ان السلطات التوتسية الحاكمة في العاصمة البوروندية بوجومبورا تواصل اتهام التنزانيين بمساعدة المتمردين على عبور الحدود لتنفيذ هجماتهم داخل بوروندي، الا ان السلطات التنزانية ترد على الدوام نافية هذه الاتهامات.

وكانت الحرب الاهلية بين الهوتو والجيش البوروندي ذي الغالبية التوتسية قد حصدت اكثر من 250 الف قتيل غالبيتهم من المدنيين.