بريتوريا ـ ا.ف.ب: نشرت وزارة الخارجية في جنوب افريقيا بيان اعتذار امس بعد ان تحدث مسؤول في هذه الوزارة امام لجنة نيابية عن «قلق» بريتوريا في ما يتعلق بالتجسس الصناعي ولا سيما من جانب ايران.
وقال البيان الصادر عن نائب الوزير عزيز بهاد «ان الوزارة توجه اعتذارها بكل وضوح الى الحكومة والشعب الايرانيين عن هذا الخلل في سياسة جنوب افريقيا حيال ايران. ان جنوب افريقيا تقيم علاقات ثنائية اخوية مع الحكومة والشعب في ايران».
وتسبب بهذا الارباك مسؤول خلية الشرق الاوسط في الوزارة جون ساندي اثناء جلسة لنواب اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجيةالاربعاء الماضي قال فيها ساندي «ان العديد من البعثات التقنية الايرانية تأتي الى هنا مع آلات تصوير فيديو»، واشار الى البعثة التي رافقت نائب وزير الزراعة الايراني في زيارته قبل سنوات الى مزرعة لتربية النعام في جنوب افريقيا حيث تم التقاط مشاهد عديدة والحصول على خرائط تعود لمشروع المزرعة. ولم يكن لدى ايران في تلك الفترة مزارع لتربية النعام.
وقال ساندي «لكن اذا زرتم ايران اليوم... حيث انشأوا مثل هذه المزارع، فانكم سترون ان خرائط المشروع هي نسخة طبق الاصل عن خرائط مزارعنا كما رأوها هنا. حتى انهم لم يغيروا الصور». وتابع «عندما تقولون لهم ان عليهم دفع عجالات (بدل ملكية فكرية)، فانهم لا يفهمون».
وقال نائب الوزير في بيان الاعتذار «ان التصريحات المنسوبة الى ساندي لا علاقة لها بموقف جنوب افريقيا من ايران، ولا علاقة لها البتة بموقف الوزارة». واعتبر ان جلسات اللجان البرلمانية ينبغي ان تطرح «افق سياسة جنوب افريقيا الخارجية، وليس تفسيرا فرديا للاحداث».