جم ودرويش يشكلان تحالفا انتخابيا إصلاحيا لخوض الانتخابات المبكرة في تركيا

TT

أنقرة ـ أ.ف.ب: اعلن وزير الاقتصاد التركي كمال درويش ووزير الخارجية السابق اسماعيل جم، وهما من الشخصيات المؤيدة للغرب التي تتمتع بشعبية، امس انهما يسعيان الى تأسيس تحالف قوي تمهيدا للانتخابات المبكرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال درويش في مؤتمر صحافي بعد لقائه مع جم انهما سينسقان خطواتهما للتأكد من ان «اكثرية تؤمن بالاصلاحات وافكار جديدة ستكون قادرة على تأمين انتخاب سلطة تحظى بقاعدة عريضة في تركيا».

لكن رغبة الرجلين في حكم تركيا قد تتعثر في السياق السياسي الراهن الذي يتميز بانقسام اليسار واليمين الى بضعة احزاب ما اتاح لحزب العدالة والتنمية (قريب من الاسلاميين) الحلول في المرتبة الاولى في استطلاعات الرأي بحصوله فقط على 20 في المائة من الاصوات.

واثبتت استطلاعات عدة للرأي في الفترة الاخيرة ان هذا الحزب المعارض الذي تمتد جذوره الى الحزب الاسلامي السابق المحظور اليوم، قد يتصدر الانتخابات اذا ما اجريت الانتخابات الان، وهذه نظرة تتسبب على الارجح في زعزعة استقرار تركيا العلمانية. وقد اسس اسماعيل جم الذي تخلى مع 60 نائبا آخر عن رئيس الوزراء بولنت اجاويد الشهر الماضي على اثر ازمة حكومية حادة، مع هؤلاء النواب حزبا خاصا هو حزب «تركيا الجديدة».

واعلن جم من جهة اخرى انه يبحث مع درويش في وسيلة «تشكيل تحالفات جديدة تحت اشراف حزب تركيا الجديدة لجمع الاشخاص الذين يتقاسمون الرؤية نفسها». وشدد كمال درويش من جهته على ان انبثاق حكومة مستقرة تحظى بأكثرية قوية في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) امر اساسي لنجاح برنامج الاصلاحات الاقتصادية الذي اقر بفضل 16 مليار دولار من المساعدات التي خصصها صندوق النقد الدولي.