اكتشاف رسائل كتبها عناصر من القاعدة للشكوى من الحياة في أفغانستان

TT

نيويورك ـ ا.ب: أوردت صحيفة «وورلد ستريت جورنال» (الاسيوية)، امس، ان عناصر القاعدة كانت تعتري علاقاتهم بحكومة طالبان في كثير من الأحيان، توترات جدية، وانهم كانوا يشتكون في رسائلهم الالكترونية من رداءة الطعام الافغاني وانعدام الامن في البلاد وتخلفها التقني. وكان هؤلاء الافراد يكتبون الى ذويهم واصدقائهم ان افغانستان لا تصلح للعمل بها وانها مليئة بالعناصر المشبوهة وغير الجديرة بالثقة. ووجدت هذه المعلومات في جهاز كومبيوتر عثر عليه بكابل عاصمة افغانستان. ونقل عن مصري متهم بانتمائه الى القاعدة انه كتب الى رفاقه بمصر: «هذا المكان اسوأ من قنبلة. انه ليس صالحا للعمل».

وتساءل مقاتل آخر عن حكمة اختيار افغانستان كمركز «للقاعدة»، مشيرا الى الطرق الرديئة وخطوط التليفونات المعطلة التي تخضع مع ذلك للمراقبة. وكتب المقاتل باللغة العربية ان صاحب شركة لا يمكن ان يتابع اعمال شركته من هناك.

واوضحت الرسائل كذلك بعض الخلافات بين «القاعدة» وبعض قادة طالبان. وهناك رسالة ترجع الى عام 1998 تلقي اللوم على بن لادن في الاساءة للعلاقات مع طالبان نتيجة لميله للتظاهر. وتقول ان عناد بن لادن وانانيته وتعلقه بالشقاق والمعارك الداخلية، اكسبته عداء الملا محمد عمر وادت الى تقوية الجناح المفسد داخل طالبان، الذي يتطلع الى ابرام صفقة مع الاميركيين تطرد بموجبها القاعدة من افغانستان.

وتوضح الرسالة ان نزعات بن لادن العدوانية ادت الى اغلاق مكاتب القاعدة في بعض الاماكن، «وتنتشر الاقاويل حاليا عن قرب اغلاق كل المعسكرات». وتوجه الرسالة حديثها الى بن لادن قائلة: «نحن في سفينة واحدة وانت تقوم بحرقها».

ويقول التقرير الذي نشرته الصحيفة ان الملا محمد عمر قرر طرد بن لادن، ولكنه غير رأيه عندما قامت الولايات المتحدة بالاعتداء بالصواريخ على افغانستان والسودان بعد ضرب السفارتين في شرق افريقيا عام .1998 وقد تصلب موقف الملا عمر ازاء المطالب الاميركية بطرد بن لادن بعد هذه الضربات.