بيروت تطلع السفير الكويتي في لبنان على نتائج الاتصالات بشأن الأسرى الكويتيين

TT

وصف السفير الكويتي في بيروت علي السعيد الذكرى الثانية عشرة للغزو العراقي للكويت بأنها «ذكرى حزينة وأليمة» وأعرب عن أمله في ان تأتي ذكرى السنة المقبلة ويكون الاسرى الكويتيون لدى العراق بين اهلهم. واعلن السعيد، عقب لقائه وزير الخارجية اللبناني محمود حمود امس، انه اطلع منه على «نتائج الاتصالات (اللبنانية) مع الجانب العراقي في مواضيع عدة وعلى رأسها موضوع الاسرى الكويتيين وذلك في اطار متابعة الحالة العراقية ـ الكويتية».

من جهته، قال الوزير حمود انه تسلم من السفير السعيد رسالة من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد ومن وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ محمد صباح السالم. واضاف انه اطلع السفير السعيد على الاتصالات التي قام بها في اطار متابعة الحالة العراقية ـ الكويتية، بصفة لبنان رئيسا للدورة الحالية للقمة العربية، «وسنستكمل الاتصالات في هذا الصدد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل».

اما السفير الكويتي فقال عقب الاجتماع: «يأتي اللقاء في اطار التشاور المستمر بين الكويت ولبنان بصفته رئيسا للقمة العربية... والجهود التي يبذلها لبنان في سبيل تنفيذ مقررات قمة بيروت». وعما اذا كان طلب ايضاحات حول الاتصالات التي اجراها لبنان مع العراق بشأن قضية الاسرى الكويتيين لديه، قال السفير الكويتي: «نعم، وقد احاطني الوزير حمود بنتائج اتصالات مع الجانب العراقي في مواضيع عدة وعلى رأسها موضوع الاسرى الكويتيين وغيرهم. ومن خلال المعلومات التي حصلت عليها من الوزير حمود يجب ان نتطلع الى تعاون حقيقي عراقي في موضوع الاسرى والمفقودين. والى الآن لم نر شيئاً عملياً كما تم الاتفاق عليه في قمة بيروت».

وردا على سؤال حول تطبيق مقررات قمة بيروت حول الاسرى الكويتيين، قال السفير الكويتي: «نحن لا نزال نأمل في ان يفي العراق بوعوده التي قطعها امام اخوانه العرب في قمة بيروت وان ينفذ ما تم الاتفاق عليه في القمة. الآن العراق يتذرع بذرائع عدة وبأنه مشغول بموضوع عودة المفتشين الدوليين الى العراق وفي اتصالات مع الامم المتحدة. وان موضوع الاسرى هو في سلم اولويات الكويت والعالم العربي. ولا نرى تناقضا او تعارضا بالسير في الموضوعين بشكل متواز».