المتهم الرئيسي برسائل الجمرة الخبيثة طلب الانضمام إلى مفتشي العراق

TT

كشف مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية امس ان اسم ستيفن هاتفل الذي فتشت الشرطة الفيدرالية منزله اول من امس، موجود ضمن قائمة الخبراء الذين قدموا طلبات للسفر الى العراق مع وفد مفتشي الامم المتحدة في أي لحظة يوافق فيها العراق على دخولهم الى البلاد.

وكانت هذه المرة الثانية التي يخضع فيها هاتفل، الباحث في المختبرات العسكرية السرية لعشرين عاما، للتفتيش، وذلك في اطار التحقيق حول ارسال رسائل تحتوي على دقائق بكتيريا الجمرة الخبيثة التي اودت بحياة خمسة اشخاص الخريف الماضي. وكانت الرسائل تحتوي على عبارات «الله اكبر، الموت لأميركا، الموت لاسرائيل» في عملية تضليل لايهام الرأي العام بأن مرسليها من العرب والمسلمين.

وقال روبرت مولر رئيس مكتب المباحث الفيدرالية ان التحقيقات احرزت تقدما الخميس الماضي بعد ان دقق المحققون في اكياس القمامة في شقة العالم. كما فتشت الشرطة ايضا شقة صديق لهاتفل، حسبما ذكرت قناة «سي إن إن» الاخبارية امس.

وكانت السلطات قد حققت مع هاتفل الذي كان يعمل في ميدان انتاج الاسلحة البيولوجية الخريف الماضي، ثم فتشت شقته في يونيو (حزيران) لاول مرة هذا العام. وكانت المباحث الفيدرالية قد وصفت الجاني بأنه وحيد يعيش في الولايات المتحدة وله خبرة في البحث في مختبرات، وذكي جدا بحيث يمكنه انتاج بكتيريا الجمرة الخبيثة المطورة كسلاح بيولوجي. واضاف مسؤول الخارجية الاميركية انه ورغم ان الحكومة الاميركية هي التي تقرر اختيار اسماء المنتدبين الى هيئة التفتيش العراقية، فان هاتفيل كان واحدا من الخبراء القلائل الذين تقدموا بصفة مستقلة بطلب للانضمام الى هيئة التفتيش المقبلة. وتجدر الاشارة الى ان المباحث الفيدرالية كانت قد توجهت الى 30 الف عالم وباحث في الميكروبيولوجيا لمساعدتها في القبض على مرسل الجمرة الخبيثة.