جهود أمنية مصرية لكشف شخصية العتريس المتهم بتزويد اثنين من منفذي هجمات سبتمبر بوثائق مزورة

TT

أعادت معلومات رحيل محمد العتريس المتهم بتسليم اثنين من منفذي هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي وثائق ثبوتية مزورة من اميركا الى مصر اجواء التوتر داخل مصر والتي سادت في اعقاب كشف شخصية الانتحاري محمد عطا أحد المشاركين في هجمات 11 سبتمبر والذي كان مقيما في المانيا. وأثارت شخصية محمد العتريس الاميركي المصري حالة من الاستنفار الأمني في مصر في ظل الغموض الذي يحيط بموقفه، واصيبت أوساط الاصوليين المصريين بحالة من القلق رغم نفيها الكامل معرفتها بشخصية العتريس خوفا من ان يتسبب هذا الموقف في كسر مرحلة الهدوء بين الاصوليين والامن المصري.

الكشف عن العتريس يعني ان مرحلة التعاون الامني المصري الاميركي ستتواصل في ظل الحملة الدولية ضد الإرهاب هذا ما أكده تبادل المعلومات حول شخصية محمد عطا الذي ساعدت المعلومات التي تلقتها واشنطن من القاهرة عن الكثير من خطة الاعداد لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، فضلا عن ان التعاون لم يقتصر علي مرحلة البحث في احداث سبتمبر، لكنه بدا متفاعلا وقت تسليم اميركا لمصر الاصولي نبيل سليمان أحد المتهمين في قضية اغتيال السادات قبل عدة أشهر.

وكان لافتا التعامل بين الجانبين في حادث الاعتداء على مكتب شركة العال الاسرائيلية بمطار لوس انجليس الذي نفذه المصري هشام هدايت الذي لقي مصرعه خلال الحادث خاصة ان مكتب المباحث الفيدرالي اجرى تحقيقات مكثفة وقت وقوع هذا الحادث بالتعاون مع اجهزة الامن المصرية.

ورغم الغموض الذي مازال يحيط بموقف العتريس إلا ان اجهزة الأمن مازالت تواصل مساعيها لجمع كافة المعلومات عن العتريس ومكان تواجده، خاصة ان السلطات فحصت قوائم وصول الركاب الى مصر خلال الاسبوع الماضي وجمع المعلومات المتوافرة عنهم خوفا من ان يكون العتريس دخل مصر بجواز سفر مزور، غير ان مواصفات العتريس لم تظهر على أي من الركاب حتى الآن.

وكانت المعلومات الاميركية اكدت ان العتريس سلم اثنين من منفذي هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي وثائق سفر مزورة وهما عبدالعزيز العمري وخالد المحضار، وان رجال الأمن قاموا بتفتيش مكتب العتريس بولاية نيوجيرسي وعثروا بداخله على بطاقات الهوية المزورة، في وقت كشفت فيه المعلومات عن انه حاصل على الجنسية الاميركية ويقيم في اميركا منذ سنوات.