بوتراجايا (ماليزيا) ـ وكالات الأنباء: وقعت ماليزيا واستراليا اتفاقا لمكافحة الارهاب امس نص على ان يعمل الطرفان معا على محاربة الاصوليين المشتبه بهم في المنطقة. وقال وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر في مؤتمر صحافي مع نظيره الاسترالي الكسندر دونر: «هذه الاتفاقية تسمح بتبادل معلومات المخابرات وتعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الارهاب الدولي». وتقول استراليا ان الاتفاق جزء من جهودها في المنطقة لدعم الاتصالات الثنائية بين اجهزة الامن، ومن المزمع اجراء تدريبات مشتركة.
ووقعت استراليا اتفاقا مماثلا مع اندونيسيا في فبراير(شباط) الماضي، ويجري التفاوض على اتفاق ثالث مع تايلاند. واعتقلت سنغافورة وماليزيا عشرات الاصوليين المشتبه بهم الذين تقول الدولتان انهم يريدون انشاء دولة اسلامية بالمنطقة تضم ماليزيا واندونيسيا وجنوب الفلبين.
وتعتقد الولايات المتحدة التي تريد انشاء مركز لمكافحة الارهاب في كوالالمبور ان اعضاء ماليزيين في تنظيم القاعدة ساعدوا في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي على الولايات المتحدة.
وقال دونر بعد توقيع الاتفاق في بوتراجايا، المركز الاداري جنوب غرب العاصمة كوالالمبور : «هذا الكفاح ضد الارهاب سيكون طويلا وصعبا.. وهو كفاح يعبر العديد من الحدود». وعندما سئل ان كان الاتفاق سيقود الى نشر قوات رد بقوله انه لا توجد خطط في هذا الشأن.
وكانت علاقات استراليا مع ماليزيا متوترة احيانا حيث تبادل رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الانتقادات اللاذعة مع الزعماء الاستراليين بشأن قضايا حقوق الانسان والدور الاقليمي لاستراليا في المنطقة، لكن دونر قال ان العلاقة متينة، واضاف: «على مدى سنوات عديدة، ومن وقت لآخر وقعت احداث.. كانت هناك نقاط خلاف بين رئيسي الوزراء الماليزي والاسترالي».