مشرف يبحث مع نظيره الصيني التوتر مع الهند

TT

بكين ـ وكالات الأنباء: اجتمع الرئيس الباكستاني برويز مشرف مع نظيره الصيني جيانج زيمين في بكين امس في زيارة قصيرة وصفها محللون سياسيون بأنها محاولة من جانب باكستان لكسب تأييد حليف قديم في وقت تشهد فيه توترا مع الهند.

ولم يحضر جيانج اجتماعا غير رسمي لقادة الصين ليجتمع مع مشرف الذي توقف لمدة عشر ساعات في بكين في طريقه الى اسلام اباد عائدا من كولومبو. وقال مصدر دبلوماسي ان الاجتماع اتاح فرصة لمشرف للتأكيد على أهمية مساندة الصين لباكستان. وقال شي ينهونج أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الشعبية في بكين: «يسعى مشرف لكسب تفهم الصين أو تأييدها.. وفي هذا المجال أعتقد أن هناك الكثير الذي يمكن أن يكون محل نقاش».

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة هونغ كونغ جوزف شينج: «ان التوتر بين باكستان والهند هو بكل تأكيد السبب الرئيسي لزيارة مشرف الى بكين. واضاف: «لكن مشرف يريد ايضا ان يؤكد استقلاله حيال الولايات المتحدة وان يوازن الدعم الاميركي بعلاقات وثيقة مع دول اخرى».

وقال بيان لوزارة الخارجية الصينية ان مشرف اطلع نظيره الصيني على الوضع في بلاده وفي جنوب آسيا وافغانستان. واضاف، تمنى جيانج من جهته ان تتوصل الهند وباكستان الى حل خلافاتهما بطريقة سلمية. وذكرت وكالة الانباء الباكستانية الرسمية ان «الصين ابدت تقديرها لموقف باكستان الحازم من الارهاب». واضافت ان «مشرف يقدر الدعم الصيني للتوصل الى حل سلمي لمسألة الارهاب».

وزار مشرف الصين في ختام زيارتين الى كل من بنغلاديش وسري لانكا. وتزامن لقاء الرئيسين الصيني والباكستاني مع اتهام نيودلهي اسلام اباد بالاستمرار في جعل الارهاب وسيلة لسياستها. وجاء هذا الاتهام الهندي في وقت قتل عدد من الاشخاص منهم 11 انفصاليا كشميريا خلال معارك في الشطر الهندي من كشمير.

وأحجمت السفارة الباكستانية في بكين ووزارة الخارجية الصينية عن ذكر تفاصيل عن الزيارة وهي الثالثة التي يقوم بها مشرف للصين منذ ديسمبر (كانون الاول) الماضي. والصين مورد رئيسي للمعدات العسكرية ومصدر للدعم المادي والدبلوماسي لباكستان التي تخوض حاليا مواجهة شديدة مع الهند بسبب منطقة كشمير. لكن الصين تسلك على نحو متزايد نهجا متوازنا تجاه دول جنوب اسيا ولو علنا على الاقل وحسنت علاقاتها مع الهند خصمها القديم. وتسيطر الهند على حوالي 45 في المائة من كشمير بينما تهيمن باكستان على الثلث والصين على الجزء المتبقي.