لبناني اعتقل في تحقيقات «القاعدة» يقر بالإتهامات

TT

اعترف رجل عربي كانت السلطات الاميركية قد اعتقلته في اطار التحقيق حول وجود خلية محتملة لـ«القاعدة» في مدينة سياتل (ولاية واشنطن)، بجرمه في تهم موجهة اليه، مما دفع المراقبين ان يتوقعوا بأن سامي عثمان ربما وافق على التعاون مع المحققين والكشف عن معلومات محتملة، حسبما افادت صحيفة محلية في سياتل.

وكان عثمان (32 سنة)، وهو إمام سابق لمسجد بسياتل، قد احتجز في مايو (ايار) الماضي ثم وجهت له في 5 يونيو (حزيران) تهم مخالفة قوانين الهجرة وحيازة اسلحة بطريقة غير قانونية. وكان المدعون الحكوميون قد اتهموا عثمان، الذي يعتقد انه لبناني الاصل، بـ«التورط في تسهيل عمل يتعلق بالارهاب». لكن محاميه روبرت لين نفى تلك الاتهامات.

وتدور قصة اعتقال عثمان في اشتباه السلطات الاميركية حول مسجد «دار السلام» الذي ينشط فيه عثمان وعدد من الناشطين الاصوليين، وتنظيم هؤلاء أنشطة في مزرعة نائية بمدينة بيلي (ولاية اوريغون). ويعتقد المحققون ان تنظيم «القاعدة» كان يخطط لاستخدام تلك المزرعة كمعسكر للتدريب. كما يشتبه المحققون في علاقة عثمان مع ابو حمزة المصري الذي يدير منظمة «أنصار الشريعة» بلندن وتطالب اليمن بتسلمه بتهم الإرهاب.

وكانت السلطات قد اعتقلت شخصاً آخر من مجموعة مسجد سياتل، يدعى جيمس عجامة (36 سنة) في 22 يوليو (تموز) الماضي في منزل خالته بمدينة دنفر، ويجري احتجازه كشاهد مادي.

ولم يكشف الادعاء، ولا الدفاع، ما إذا كان عثمان قد وافق على الادلاء للمحققين بمعلومات حول احتمال وجود خلية لـ«القاعدة» في سياتل وتخطيطهم لاستخدام المزرعة كمعسكر للتدريب. لكن ليس ويل، وهو استاذ قانون بجامعة واشنطن، قال ان هذا هو «السيناريو الاكثر ترجيحاً» بعد تقديم التماس الاعتراف بالجرم. وسيبقى عثمان في الحجز الفيدرالي بانتظار موعد النظر في القضية مجدداً في 25 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل. واقصى عقوبة يواجهها عثمان هي السجن لمدة خمس سنوات وغرامة قيمتها ربع مليون دولار.