السودان: مبارك الفاضل يكمل تشكيل أجهزة حزب الأمة «الإصـلاح» ويعـين نائبيـن له

TT

اكتمل امس تشكيل اجهزة حزب الأمة (الاصلاح والتجديد) السوداني بقيادة مبارك الفاضل المهدي. حيث اعلن في مؤتمر صحافي عن تعيين نائبين لرئيس الحزب هما علي حسن تاج الدين عضو مجلس رأس الدولة السابق والزهاوي ابراهيم مالك الى جانب عشرة مساعدين للرئيس. واجاز المجلس القيادي للحزب تعيين عشرة مساعدين للأمين العام. وأوضح مبارك الفاضل في مؤتمر صحافي ان قضية مشاركة الحزب في الحكومة هي قيد البحث في لجان مشتركة مع المؤتمر الوطني (التنظيم الحاكم) ومن المقرر ان تجتمع خلال الاسبوع القادم لبحث اسس المشاركة. وهاجم الفاضل تنظيمات حزب الأمة السابقة، وقال ان رئيس الحزب واسرته يهيمنون عليها. واعلن علي حسن تاج الدين في خطوة متوقعة فجر امس انضمامه الى التنظيم الجديد بعد عودته من رحلة في الخارج. وكان قد اجتمع مساء السبت بالصادق المهدي زعيم حزب الامة. وعلى ضوء هذا اللقاء، اعلن المهدي ان تاج الدين باق في الحزب لكنه اعلن مساء امس استقالته ولم يحدد موقفه علنا إلا بعد منتصف الليل. ومن جانبه أصدر حزب الامة المعارض بقيادة الصادق المهدي كتابا بعنوان الاختراق والانسلاخ في حزب الامة بقلم رباح الصادق (ابنته) يتكون من جزئين; الجزء الاول بعنوان قراء للحقائق ويشتمل على ستة فصول، الاول وهو كما وصفته الكاتبة (محاولة لتبيان الحقائق حول تصرفات تلك الجماعة الضائقة بالديمقراطية داخل الحزب منذ اكثر من عام)، والفصل الثاني (حقيقة تجمعهم في سوبا في منهجيته ومداولاته)، الفصل الثالث يتناول (حقيقية اتفاقهم مع النظام)، والفصل الرابع بعنوان حقيقة تنظيم حزب الامة الحالي والذي اثارت الجماعة حوله الشكوك، أما الفصل الخامس فهو (مناقشة للمرجعيات التي يسوقها الاختراق في هجومه وفي دفوعاته وهي انشقاق الحزب في الستينات وانقسام المؤتمر الوطني مؤخراً)، أما الفصل السادس فهو يختص بأهم الحجج للانسلاخ في سوبا (المؤتمر الذي دعا له مبارك الشهر الماضي). ووصف مقدمة الكتاب تجمع سوبا بأنه ليس مفاجئاً ولا مدهشاً (فقد ظل مبارك منذ فترة ليست بالقصيرة ينتقد تنظيمات الحزب ويصف قيادته بمختلف الصفات السالبة كما قام بعدة اجتماعات سرية مغلقة مع مجموعات من الشباب يدعو فيها الشباب لتلبية طموحاته الذاتية وبناء انفسهم مادياً). واضافت المقدمة أن مبارك وجماعته ظلوا يثيرون مختلف القضايا التي تقدح في الحزب وكيان الانصار بصورة فيها تناقض وتدل على أنها لمجرد التجريح وليس وصولا لحق معين. واضافت انه تمت الدعوة لمؤتمر سوبا بصورة تآمرية تباهى بها مخططه وحاول تبريرها بمبررات واهية وخرج بقرارات تنظيمية وسياسية اعتبر فيها نفسه حالا محل اجهزة الحزب القيادية ولكن هذا التصرف عبارة عن انسلاخ من تلك الجماعة عن الحزب. واضافت ان الجماعة تصرفت بشكل اقصائي، وسطت على ارادتنا مزيفة لها، وعلى شرعيتنا منتهكة لها، وبذلك جعلت مسالة تقبل خطابها بهدوء من اصعب الامتحانات في ضبط النفس.