بن اليعزر يطرح خطة «غزة أولا» على وفد أمني فلسطيني

TT

عرض وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر خطة أمنية على وزير الداخلية الفلسطيني اللواء عبد الرزاق اليحيى أطلق عليها اسم «غزة أولا» تتضمن استعدادا اسرائيليا للانسحاب التدريجي من المدن الفلسطينية مقابل ان تقوم السلطة الفلسطينية بمنع الفصائل الفلسطينية من ضرب الاهداف الاسرائيلية. وجاء هذا العرض خلال اللقاء الذي عقده بن اليعزر مساء اول من امس مع وفد فلسطيني ضم الى جانب اليحيى كلا من محمد دحلان مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الامن القومي وامين الهندي مدير المخابرات الفلسطينية العامة. وذكرت مصادر فلسطينية ان الجانب الفلسطيني طالب الجانب الإسرائيلي بالانسحاب من جميع المدن الفلسطينية في آن معا، الا ان بن اليعزر اصر على الانسحاب اولا من قطاع غزة ومدينة بيت لحم، بحيث يشكل ذلك فترة اختبار لقدرة الاجهزة الامنية الفلسطينية على ضبط حركات المقاومة، وعندها عرض الجانب الفلسطيني ان يتم الانسحاب من مدينة رام الله التي تضم مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المحاصر منذ اشهر، لكن بن اليعزر رفض ذلك بشدة. وفي المقابل لم تلتزم بوقف عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين لاسيما عمليات الاغتيال والاعتقال والمداهمة. واتفق الجانبان على عقد لقاء في وقت لاحق من اجل ان يقوم الفلسطينيون باعطاء ردهم على الخطة الاسرائيلية. من ناحيته اعتبر نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني هذه الخطة، في حال تطبيقها، بداية الانسحاب الاسرائيلي من المدن الفلسطينية. وفي تصريحات للصحافيين قال شعث ان السلطة الفلسطينية معنية بتخفيف الضغط والمعاناة عن الشعب الفلسطيني. واكد شعث ان السلطة مستعدة لتولي الحفاظ على الامن في الاماكن التي يخليها الجيش الاسرائيلي. وشدد على ان السلطة ترفض العمليات الهادفة للمس بالمدنيين الاسرائيليين. واعتبر هذه العمليات بانها تمثل ضررا سياسيا للسلطة الفلسطينية. لكن شعث شكك في امكانية ان تلتزم اسرائيل بتنفيذ هذه الخطة، مستذكرا ان اسرائيل بارتكابها مجزرة غزة احبطت محاولة جدية كانت تهدف الى تهدئة الامور. من ناحيتها رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة الخطة الامنية الاسرائيلية. وقال اسماعيل هنية احد قادة الحركة في قطاع غزة، ان الخطة مجرد تضليل للمس بالمقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال. واشار هنية الى ان قبول الخطة يمثل توفير افضل الظروف لقوات الاحتلال، لكي تواصل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.