الملك عبد الله الثاني يستقبل وزيري الخارجية العراقي والتركي ويتسلم رسالة من صدام

TT

استقبل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في الديوان الملكي أمس وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الذي نقل اليه رسالة من الرئيس العراقي صدام حسين تتعلق بسبل تفعيل وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال بيان صحافي للديوان الملكي الاردني إن المباحثات التي حضرها رئيس الوزراء علي ابو الراغب ورئيس الديوان الملكي فايز الطراونة ووزير الخارجية مروان المعشر تطرقت الى آخر المستجدات في الملف العراقي والاوضاع الراهنة في المنطقة. واعرب الملك عبد الله الثاني عن الحرص على توطيد التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين.

على صعيد آخر بحث الملك عبد الله الثاني مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التركي شكري سينا جوريل خلال لقائه به في الديوان الملكي الاوضاع الراهنة في المنطقة والجهود الرامية الى اعادة اطلاق مفاوضات السلام، اضافة الى آخر المستجدات في موضوع الملف العراقي.

كما تناولت المباحثات العلاقات الثنائية بين الاردن وتركيا وآليات تفعيلها في المجالات كافة. ونقل وزير الخارجية التركي دعوة الى الملك عبد الله الثاني من الرئيس التركي لزيارة تركيا.

وأبدى الاردن وتركيا قلقهما العميق ازاء اي عمل عسكري محتمل ضد العراق. واعرب رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب عن قلق بلاده العميق ازاء عمل عسكري محتمل ضد العراق في لقائه جورال.

وقال أبو الراغب في اللقاء الذي حضره وزير الخارجية الاردني مروان المعشر ان «مثل هذا العمل العسكري ستكون له آثار مدمرة على العراق من الناحية الانسانية والاقتصادية وآثار سلبية على المنطقة بأسرها». وشدد أبو الراغب على موقف الاردن الداعي لاستمرار الحوار بين بغداد والامم المتحدة ونزع فتيل التوتر.

من جانبه اكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التركي ان موقف تركيا متطابق مع موقف الاردن الرافض لضرب العراق، وعبّر عن قناعة بلاده بأهمية وحدة وسلامة اراضي العراق وسيادته على اراضيه.

وفي وقت لاحق اعلن وزير الخارجية التركي انه اجرى مباحثات ثنائية مع وزير خارجية العراق عصر امس وان محادثاتهما تركزت حول التطورات الاقليمية وتحديد ما يتعلق بتصعيد التوتر بين اميركا والعراق.

وقال في مؤتمر صحافي عقده بمنزل السفير التركي لدى الاردن عقب اللقاء مباشرة انه لم يرتب هذا اللقاء مع احد، وانه فور وصوله الى عمان صباح امس علم من نظيره الاردني المعشر بوصول الوزير العراقي، وانه بعد ذلك حدد موعدا للقاء به.

وفي ما يتعلق بموقف انقرة من التوتر بين العراق واميركا اكد الوزير جوديل ان بلاده لن تتدخل في اي عملية تستهدف إزاحة الرئيس العراقي صدام حسين، لكنه في ذات السياق طالب بغداد بتنفيذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومن ضمنها عودة المفتشين الدوليين.

واوضح الوزير التركي انه لن يتم السماح للطائرات الاميركية المرابطة في قاعدة انجرليك بقصف العراق انطلاقا من الاراضي التركية، مؤكدا ان موقف بلاده عامل مهم في ارساء السلام والاستقرار في المنطقة.