مدافعون عن حقوق الإنسان يتخوفون من تعذيب المخابرات الباكستانية لسجناء غوانتانامو

TT

ميامي (الولايات المتحدة) ـ وكالات الانباء: اعرب مدافعون عن حقوق الانسان عن قلقهم من استجواب ضباط مخابرات باكستانيين لسجناء من الحرب في افغانستان تحتجزهم الولايات المتحدة بخليج غوانتانامو في كوبا قائلين ان سجل السلطات الباكستانية في مجال التعذيب حافل. وقال متحدث باسم الحكومة الباكستانية ان فريقا باكستانيا وصل الى القاعدة البحرية الاميركية في خليج غوانتانامو بكوبا في الاسبوع الماضي لمقابلة 40 باكستانيا وجمع تفاصيل بشأن علاقات مزعومة مع تنظيم القاعدة ومنظمات اصولية اخرى.

وقالت مصادر الحكومة الباكستانية ان الفريق يقوده مسؤول من وزارة الخارجية، ويضم ممثلين من الوكالات المدنية والعسكرية بما في ذلك ادارة مكافحة التهديدات الارهابية والمخابرات الحربية الباكستانية ووكالة المخابرات العامة.

وقالت منظمة العفو الدولية التي يوجد مقرها في لندن والتي غالبا ما تنتقد اسلوب معاملة الولايات المتحدة للسجناء في غوانتانامو: «ان استجواب المسؤولين الباكستانيين للسجناء في غوانتانامو يمثل مصدرا للقلق بصفة خاصة بالنظر الى سجل الباكستانيين الطويل في التعذيب». وقال اليستير هودجيت المتحدث باسم المنظمة: «السلطات الباكستانية لديها سجل مروع جدا في مجال التعذيب.. وفي عام 1997 سجلنا اكثر من 100 حالة وفاة في السجون الباكستانية نتيجة التعذيب». واشارت المنظمة الى تقرير لوزارة الخارجية الاميركية بشأن حقوق الانسان في باكستان قال في مارس (اذار) ان الشرطة الباكستانية تمارس «التعذيب والضرب وانتهاك حقوق السجناء بانتظام، وانها تستخدم القوة عادة لانتزاع الاعترافات».

وردا على سؤال بشأن ما اذا كانت المنظمة الدولية تعتقد ان المسؤولين الباكستانيين يمكن ان يلحقوا اذى جسديا بسجناء غوانتانامو مع اشراف المسؤولين العسكريين الاميركيين على المعسكر قال هودجيت: «ان قلقنا يعود الى انتهاكات اكثر خبثا من التعذيب، على سبيل المثال تهديدات لذوي السجناء الذين ما زالوا في باكستان».

وطالبت المنظمة الولايات المتحدة بحماية حقوق السجناء عن طريق سجلات دقيقة تتضمن بيانات تحدد هويات الذين حضروا التحقيقات، والمدة التي بقوا خلالها ومدى تكرار الزيارات وما اذا كان جميع الحاضرين يفهمون اللغة المستخدمة في الحوار.

وامتنع اللفتنانت كولونيل دينس فينك المتحدث باسم القوة الاميركية المكلفة باعمال التحقيق في غوانتانامو عن تأكيد نبأ زيارة الوفد الباكستاني. وارسل 34 سجينا امس الاول الى غوانتانامو ليرتفع اجمالي السجناء هناك الى 598 اغلبهم وقع في الاسر خلال الحرب الاميركية في افغانستان.