استراليا تدعو مواطنيها لمغادرة باكستان

TT

اسلام اباد ـ رويترز: دعت استراليا امس مواطنيها المقيمين في باكستان الى مغادرة البلاد بعد مقتل ستة اشخاص خلال هجوم مسلح وقع امس الاول على مدرسة مسيحية تابعة لارساليات اجنبية. وقال الكسندر داونر وزير الخارجية الاسترالية ان الهجوم على مدرسة مسيحية قرب بلدة موري شمال شرقي العاصمة الباكستانية اسلام اباد كان متعمداً على الاجانب. ولقي ستة باكستانيين حتفهم واصيب ثلاثة اخرون على الاقل من بينهم فلبيني في الهجوم الذي قام به مسلحان ملثمان اقتحما المدرسة وفتحا النار بشكل عشوائي. وقال مسؤول في المدرسة الكنسية طلب عدم نشر اسمه: «ان شهود عيان شاهدوا رجلين ملثمين ومسلحين باسلحة آلية يدخلان المجمع ويفتحان النار بشكل عشوائي، وان اثنين من الحراس، وهما مسلمان، كانا من بين القتلى».

وعلى الرغم من انه لم يصب في الهجوم اي من طلبة الارساليات وعددهم 146 وهم من استراليا والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والمانيا ونيوزيلندا الا انه احدث حالة من الخوف بين الاجانب المقيمين في باكستان. وهذا ثالث هجوم يتعرض له مسيحيون في باكستان منذ ان بدأت اسلام اباد تأييدها للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب بعد الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي.

وغادر بعض الاجانب باكستان منذ ان انضمت اسلام اباد للحملة الاميركية الا ان البعض بدأ يعود من جديد. وقال داونر: «كان هناك 16 استراليا في المدرسة وقت الهجوم وكان من الممكن ان يقتلوا.. هذا يبرز الحالة الامنية الهشة في باكستان». وطلب داونر من مواطنيه المقيمين في باكستان العمل بنصيحة الحكومة في ما يتعلق بباكستان وهي الامتناع عن السفر الى هناك او مغادرة البلاد للاستراليين المقيمين هناك. وقدمت استراليا هذه النصيحة في مايو (ايار) الماضي مع تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان.

واكد اطباء في مستشفى مدني ببلدة موري مقتل ستة واصابة ثلاثة على الاقل. وكان خورشد عباسي رئيس بلدية موري قد قال ان الهجوم وقع ظهرا في قرية جاريال على بعد نحو ستة كيلومترات من موري الواقعة على بعد 30 كيلومترا من العاصمة اسلام اباد. واعرب عن اعتقاده ان المهاجمين فرا بدراجة نارية بعد الهجوم الى منطقة غابات قريبة. وقتل خمسة اشخاص من بينهم زوجة دبلوماسي اميركي وابنته في هجوم بقنبلة على كنيسة يرتادها الاجانب بالعاصمة اسلام اباد. وفي اكتوبر(تشرين الاول) الماضي قتل 16 مسيحيا ومسلما في كنيسة باقليم البنجاب. والمسلمون اغلبية في باكستان التي يقطنها 140 مليونا.