إسلام آباد ـ وكالات الأنباء: ادلت فتاة باكستانية حكم عليها مجلس قريتها بالتعرض لاغتصاب جماعي، بشهادتها امس أمام محكمة خاصة بشأن اعتذار أحد أعضاء المجلس علنيا. وفي اليوم الاخير من شهادتها أمام المحكمة، قالت مختاران بيبي ان رئيس مجلس القرية متورط في جريمة الاغتصاب التي تعرضت لها. وكان رئيس المجلس قد سعى في بيان بعث به الى الشرطة الى النأي بنفسه عن تهمة المساعدة في ارتكاب الجريمة والتشجيع عليها، قائلا انه عفا علنا عن مختاران بيبي أمام المجلس. لكن مختاران بيبي وصفت طلبه من مجلس القرية العفو عنها بأنه «مناورة دبلوماسية وسياسية». وقالت إن مجلس القرية في منطقة مظفرجاره في اقليم البنجاب حكم عليها بالتعرض للاغتصاب، عقابا لها بعد اتهام شقيقها الأصغر بإقامة علاقة مع سيدة من مستوى اجتماعي أعلى منه. ونفي المتهمون وقوع الجريمة، قائلين إنه تم ترتيب زواج سريع لمختاران بيبي انتقاما من سوء سلوك شقيقها حسب قولهم. لكن شقيقها قال للمحكمة إنه لم يقم اية علاقة مع سيدة أعلى منه في السلم الاجتماعي، وان المجلس القبلي اختلق هذه القصة للتغطية على ممارسة ثلاثة رجال اللواط معه بالقوة في اليوم السابق على اغتصاب شقيقته، وإنه هددهم بالإبلاغ عنهم.
واستجوب محامو المتهمين مختاران بيبي يوم الاثنين الماضي أمام محكمة خاصة لمكافحة الإرهاب في مدينة ديرا غازي خان في البنجاب. وتحدثت الضحية البالغة من العمر ثلاثين عاما كذلك عن حياتها الشخصية أمام المحكمة، وقالت إنها ليست «منحرفة أخلاقيا» وإنها ملتزمة دينيا. وتجرى المحاكمة في جلسات مغلقة، ومنحت المحكمة ثلاثة أسابيع لإصدار حكمها في القضية. ويواجه الرجال الأربعة المتهمون باغتصابها عنوة عقوبة الإعدام، في حين يواجه عشرة رجال آخرين متهمين بالمشاركة في الحكم على مختاران بيبي أحكاما بالسجن، إذا ثبتت إدانتهم.