جاكارتا ـ رويترز: حاصر عشرات الطلاب الاندونيسيين مقر البرلمان امس محاولين اقتحامه احتجاجا على محاولة بعض النواب منع اجراء تعديلات دستورية رئيسية. وكان الطلاب ضمن حشد ضم نحو خمسة الاف متظاهر يحتجون على خطوات اتخذتها بعض الاحزاب الصغيرة في المجلس الشعبي الاستشاري ـ أعلى هيئة تشريعية في البلاد ـ لوقف مساعي تعديل الدستور.
وتتضمن التعديلات المقترحة وضع تفاصيل لانتخاب رئيس البلاد ونائبه انتخابا مباشرا لأول مرة وذلك اعتبارا من عام 2004 . وبموجب الدستور الحالي فان المجلس الشعبي الاستشاري هو الذي يعين الرئيس. وردد الطلاب المحتجون الذين قدموا من مختلف جامعات جاكارتا: «امضوا في التعديلات.. أنقذوا الاصلاحات». واستخدمت الشرطة في بادئ الامر مدافع المياه لارغام الطلاب على التراجع لكن بعضهم تمكن من التجمع من جديد وكسروا جزءا من السياج الذي يحيط بالمجمع البرلماني في وسط جاكارتا. وحالت صفوف قوات الامن والاسلاك الشائكة من تقدمهم. وخرج عدة نواب والتقوا بالطلاب محاولين تهدئتهم ووعدوهم بالمضي قدما في التعديلات الدستورية. وسيختتم المجلس الشعبي الاستشاري المكون من 700 عضوا يوم السبت المقبل جلسته السنوية ومدتها عشرة أيام. وفي العام الماضي وافق المجلس من حيث المبدأ على التخلي عن حقه في اختيار رئيس الدولة ونائبه للشعب. لكن المجلس لم يتفق على الخطوات التي ستتخذ ان لم تعط الانتخابات أغلبية مطلقة لمرشح بعينه.
وأوضحت الاحزاب الرئيسية أنها تفضل أن يكون القرار النهائي للشعب من خلال اعادة الانتخاب في حين تفضل أحزاب أصغر احالة الامر للمجلس الشعبي الاستشاري.