اسلام اباد ـ أ.ف.ب: قدم وزير الشؤون الدينية الباكستاني محمود احمد غازي استقالته فجأة امس الى الرئيس برويز مشرف الذي وافق عليها. وقال بيان حكومي ان وزير العمل عويس احمد غاني الذي كلف حقيبة الشؤون الدينية، وهو عالم دين ونائب رئيس الجامعة الدولية الاسلامية في اسلام اباد، قد طلب اعفاءه من مهامه الوزارية. وذكرت مصادر باكستانية ان غازي يعارض جهود الحكومة لتحديث عشرة آلاف من المدارس الدينية التي تضمها البلاد.
وكان مشروع قانون قد اصدرته الحكومة العسكرية يقضي باضافة الرياضيات والعلوم واللغة الانجليزية الى مناهج تعليم المدارس الدينية قد اثار معارضة القادة الدينيين في البلاد، ومن بينهم غازي نفسه، ووعدت الحكومة باعادة النظر في مشروعها. يذكر ان غازي تولى حقيبة الشؤون الدينية في الوزارة العسكرية التي شكلها مشرف بعد انقلابه في اكتوبر (تشرين الاول) عام 1999.
ولم تعرف الاسباب الحقيقية لاستقالة غازي التي تأتي قبل شهرين من الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في العاشر من اكتوبر المقبل. وكان رئيس اللجنة الانتخابية ارشاد حسن خان قد اعلن امس الاول ان على الوزراء الحاليين الراغبين في الترشح في الانتخابات الاستقالة.