المحكمة العليا الإسرائيلية توقف مؤقتا إبعاد ثلاثة من أقارب فدائيين فلسطينيين

TT

اصدرت محكمة العدل الاسرائيلية العليا امس أمرا احترازيا يمنع طرد 3 من اشقاء فدائيين فلسطينيين الى قطاع غزة نفذوا عمليات تفجير ضد اسرائيليين وذلك رغم مصادقة لجنة الاستئناف العسكرية على هذا القرار ورفضها الاعتراض الذي تقدم به محامو الفلسطينيين الثلاثة المهددين بالطرد وهم كفاح عجوري، انتصار عجوري وهما شقيقا علي العجوري احد قادة كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح الذي اغتالته قوات الاحتلال في الاسبوع الماضي، وعبد الناصر عصيدة شقيق احد قادة قادة كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس المطلوب لقوات الاحتلال بتهمة مسؤوليته عن عملية عمانوئيل الفدائية التي قتل فيها ثمانية من المستوطنين واصيب عشرون اخرون بجراح.

وسيبقى الأمر الاحترازي الذي اتخذته القاضية داليا دورنير، ساري المفعول الى ان يتخذ قرار آخر. ومنحت المحكمة الدولة مدة 15 يوما للرد على التماس الفلسطينيين المهددين بالطرد.

ويقلل الالتماس الذي تقدمت به المحامية ليئا تسيمل باسم جمعية حماية الفرد من صلاحية سلطات الجيش في طرد أقرباء منفذي عمليات الى غزة. وبموجب هذا الالتماس، فان قرار الطرد ينافي القوانين الدولية وميثاق جنيف ولاهاي، إضافة الى كون «القرار منافيا للقانون الإسرائيلي، لأن الحديث يجري عن عقاب جماعي هدفها الأساسي هو ردع الجميع على حساب الفرد الواحد».

ووصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قرار الابعاد بانه «جريمة لا يمكن السكوت عنها». وقال عرفات عقب لقائه عددا من المسؤولين في الكونغرس الاميركي في مقر اقامته المحاصر في مدينة رام الله، ان «هذه جريمة لا يمكن السكوت عنها وهي ضد القانون الدولي والقانون الانساني وضد جميع القوانين». وردا على سؤال عما اذا كانت هناك خطوات للرد على ذلك اجاب عرفات «بلا شك». وكانت لجنة الاعتراضات التابعة للنيابة العسكرية الاسرائيلية قد اقرت امس وبشكل نهائي ابعاد الثلاثة بينما واصلت قوات الاحتلال عمليات هدم منازل اسر منفذي العمليات الفدائية او الذين على علاقة بها. ففي بلدة الظاهرية الواقعة غرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية هدمت جرافات الاحتلال منزل اسرة محمد البطاط وهو احد عناصر كتائب القسام الذي كان احد اثنين قتلا في هجوم نفذاه في 19 فبراير (شباط) الماضي على مقر قيادة المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال، واسفر الهجوم عن قتل جنديين اسرائيليين واصابة 18 اخرين. وفي بلدة الدوحة المتاخمة لمدينة بيت لحم اقدمت قوات الاحتلال على هدم منزل اسرة عيسى بدير وهو احد عناصر كتائب شهداء الاقصى الذي نفذ عملية فدائية اسفرت عن مقتل اسرائيليين واصابة العشرات في مدينة ريشون ليتسيون جنوب شرقي تل ابيب، ويعتبر اصغر منفذي العمليات الفدائية حيث كان عمره ستة عشر عاما. وذكر ذوو بدير ان قوات الاحتلال لم تمهلهم سوى نصف ساعة من اجل اخراج حاجياتهم، واستخدمت في تفجير الموقع المنزل، الامر الذي ادى الى الحاق اضرار بالمنازل المجاورة للمنزل.

وفي تطور هو الاول من نوعه اعلنت الاجنحة العسكرية لحركات حماس وفتح والجهاد الاسلامي عن تنفيذ اول عملية مشتركة، حيث نصبت مجموعة مشتركة من الحركات الثلاث، كمينا لدورية عسكرية كانت تقوم بعمليات الاعتقال في مدينة جنين، الامر الذي ادى الى اصابة جنديين. وفي قطاع غزة اعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن اصابة جندي اسرائيلي بجراح عندما اطلقت عليه النار بينما كان يعتلي إحدى كاسحات الالغام في محيط مستوطنة «نيتساريم» جنوب مدنية غزة.

الى ذلك واصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال في انحاء مختلفة من الضفة الغربية، فقد اقتحمت فجر امس مخيم بلاطة في مدينة نابلس وبلدة بيت دجن شرق المدينة وشنت حملات اعتقال طالت العديد من عناصر الحركات الفلسطينية، من بينهم اقارب اثنين من المطلوبين من الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهما فادي حنني وكميل ابو حنيش في بلدة دجن.