باقر الحكيم: نعارض مهاجمة العراق ونطالب واشنطن بالسعي إلى حل سياسي

رئيس «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية» أشاد بموقف السعودية وإيران الرافض لأي هجوم أميركي

TT

طهران ـ أ.ف.ب: دعا ابرز قادة المعارضة الشيعية العراقية آية الله محمد باقر الحكيم الى «حل سياسي لاي تغيير في السلطة» في العراق، طالبا من الاميركيين تحاشي «اي هجوم» على بلاده. واعلن رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، ابرز حركات المعارضة الشيعية العراقية ومقره في ايران، لصحيفة «ايران» الحكومية «يجب التوصل الى حل سياسي لاي تغيير في السلطة في العراق». واضاف الحكيم «ان النظام منعزل تماما عن الشعب والسلطات التي كثفت من التجاوزات تقوم بحفر خنادق في المدن»، مؤكدا ان زعماء القبائل في العراق تلقوا مؤخرا تهديدات «من قبل اعوان بغداد من اي عمل يستهدف النظام». واكد باقر الحكيم «كثرت عمليات الاعدام في السجون وانتشر الرعب مجددا»، مضيفا «ان الشعب العراقي سيثور عندما يشعر بادنى مؤشر على ضعف النظام». وقال «نحن نعارض اي هجوم او احتلال» للعراق، مطالبا الولايات المتحدة بعدم شن عمل عسكري على بلاده. وشدد على «اننا دخلنا في مفاوضات مع واشنطن قصد تجنب التهديدات ضد العراق ونطلب من الولايات المتحدة الآن ان تتعاون مع الامم المتحدة لارغام بغداد على احترام قرارات» مجلس الامن الدولي. واعلن الحكيم «يجب على الولايات المتحدة والامم المتحدة ان تتعاونا لحمل العراق على تطبيق قرارات الامم المتحدة ومساعدة الشعب على تحضير ظروف هذه التغييرات بنفسه»، مشيدا في الوقت ذاته بـ«موقف» طهران والرياض «المعارض» «لاي هجوم على العراق». وحول طبيعة النظام السياسي في العراق اعلن آية الله باقر الحكيم «ان القرار يعود الى الشعب وكافة فصائل سكان العراق بمن فيهم السنة والاكراد». وقد تأسس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يعتبر ابرز حركات المعارضة الاسلامية العراقية، في .1982 ومثل المعارضة الشيعية في مفاوضات واشنطن الشخصية الثانية في الحركة حجة الاسلام عبد العزيز الحكيم شقيق آية الله الحكيم.

الى ذلك، ذكرت مصادر عراقية معارضة لم تشارك فى لقاءات واشنطن ان الادارة الاميركية قررت دعم تشكيل لجنة تحضيرية تضم ممثلين عن ست جماعات عراقية معارضة شاركت في لقاءات واشنطن تنوي الاعداد لمؤتمر موسع للمعارضة يعقد في عاصمة أوروبية. واعرب المتحدث باسم «الحركة الوطنية العراقية» عن رغبة الحركة في الانضمام الى هذه اللجنة التحضيرية وتوسيعها وعدم اقتصارها على عدد محدد بشكل مسبق. وأشار الى انه تم الاتفاق في واشنطن على دعوة ما بين خمسين الى مائة من ممثلي الاحزاب والشخصيات العراقية المعارضة على أساس نسب التمثيل التي اعتمدها مؤتمر صلاح الدين الذي عقد في كردستان العراق غداة وقف الحرب مع العراق. وأضاف المصدر ان ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم، طلب خلال الاجتماع تمثيل المجلس الاعلى في المجلس الرئاسي للمؤتمر بعضوين اسوة بالاكراد. كما طالب رئيس المجلس العراقي الحر سعد صالح جبر باشراك المجلس في الاتصالات الجارية مع الولايات المتحدة، مؤكدا ضرورة تقليل الاضرار الناجمة عن الضربة الوشيكة الموجهة للعراق. واوضح جبر أن الجماعات الست التي شاركت في اجتماع واشنطن الاخير لا تمثل جميع مكونات الشعب العراقي وقال «إن هذا الاجتماع خطوة على الطريق ونأمل أن تسفر عن نتائج ايجابية لخدمة القضية العراقية». واضاف «نؤيد الاجتماع مع أننا كنا نفضل لو أن الدعوة لم تقتصر على الجماعات الست وجرى توسيعها لتشمل عددا أكبر من الاطراف العراقية كي تكون أكثر تمثيلا لمكونات الشعب العراقي وقد أوضحنا موقفنا هذا فى بياناتنا ولقاءاتنا». ودعا جبر الى أن تعقب هذا الاجتماع خطوة لا بد منها تتمثل اما فى تنظيم مؤتمر موسع لجميع الاطراف العراقية المعارضة أو اشراك أكبر عدد من الجماعات العراقية المعارضة في المداولات مع المسؤولين الاميركيين بهدف ضمان تمثيل أوسع.