أكدت مصادر مطلعة في المعارضة العراقية أن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني كان قد قرر المشاركة في المباحثات التي أجراها ممثلون عن عدد من فصائل المعارضة العراقية مع كبار المسؤولين الأميركيين في واشنطن، بيد أنه لم يستطع مغادرة الإقليم الكردي العراقي «لأسباب قاهرة خارجة عن إرادته».
وقالت المصادر إن البارزاني اتخذ بالتشاور مع قيادة حزبه قرار المشاركة في المباحثات عند تلقيه الدعوة الأميركية الرسمية «واتخذ الترتيبات اللازمة للسفر إلى واشنطن».
وأضافت المصادر أن «عقبات برزت في اللحظات الأخيرة حالت دون انتقاله (البارزاني) من إقامته في الإقليم الكردي الذي لا تتوفر منه خطوط نقل مباشرة إلى الولايات المتحدة أو أوروبا».
وبالإضافة إلى البارزاني تخلف عن الحضور أيضا إلى واشنطن محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
يشار إلى أن وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نقلت أول من أمس من العاصمة التركية، أنقرة، نقلا عما وصفتها بـ«مصادر مطلعة في وزارة الخارجية التركية» تأكيدها بأن تركيا المحاذية للمناطق الكردية العراقية، التي يسيطر عليها حزب البارزاني، هي التي منعت الزعيم الكردي من المرور بها في طريقه إلى الولايات المتحدة.
ولمحت المصادر التركية ـ حسب الوكالة الكويتية ـ بأن الموقف التركي من البارزاني يرجع إلى أن إدارة حزب البارزاني بدأت بطبع وثائق ومطبوعات تحمل اسم كردستان بدلا من كردستان العراق، وكذلك طبع شعار مستقل بكردستان. كما أشارت المصادر التركية إلى أن أنقرة قد تتخذ المزيد من الإجراءات ضد البارزاني «لمعاقبته» ومنها إغلاق الحدود ووقف التجارة عبرها.