واشنطن: بغداد أخفت أسلحتها ومهمة المفتشين ستكون صعبة

TT

جددت الادارة الأميركية تأكيدها عدم الثقة بالرئيس العراقي صدام حسين ونظامه، وقالت ان قول وزير الاعلام العراقي ان مهمة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل قد انتهت يؤكد ان هناك اشياء كثيرة يخفيها النظام العراقي.

وقال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد في مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) امس ان العراق مستمر في خرق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وانه حتى لو عاد المفتشون الدوليون فانهم لن يتمكنوا من العثور على اسلحة الدمار الشامل، فقد تمكن العراق خلال السنوات القليلة الماضية، وخصوصاً منذ طرد المفتشين الدوليين عام 1981، من اقامة انفاق كثيرة تحت الأرض، وان العراق بلد كبير، ولذا فانه من الصعب جداً ان يعثر المفتشون على ما يريدون العثور عليه.

وقال: ان النجاح الذي حققه المفتشون الدوليون في السابق جاء بفضل المعلومات التي قدمها المنشقون العراقيون والتي استخدمها المفتشون للبحث في الأماكن التي قدمتها المعلومات.

وشدد على ان نظام التفتيش يجب ان يكون في أي وقت وأي مكان يريده ويحدده المفتشون.

من جهة ثانية قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول بعد اجتماعه مع وزيرة الخارجية الاسبانية في واشنطن امس ان المحادثات التي أجراها ممثلو ستة فصائل معارضة عراقية في واشنطن خلال الأيام القليلة الماضية كانت «مفيدة».

وقال «ان الاجتماعات والمحادثات التي تمت معهم واحدة من سلسلة محادثات ستجرى لقياس مدى التعاون والتنسيق بين جماعات المعارضة، ولمعرفة الامكانيات المتوفرة لتغيير النظام ومتى يمكن ذلك. واننا نقوم بوضع الناس الذين يمكنهم مساعدة الشعب العراقي لتشكيل حكومة تمثله وتعكس أفضل قيم عالم القرن الحادي والعشرين، وليس القيم الاجرامية التي تتمثل بصدام حسين».. وأضاف «ان الاجتماعات كانت بداية جيدة، ونتطلع الى اجتماعات أخرى مع المعارضة».