موسى يدعو العرب للاجتماع فورا إذا تأكدت نية ضرب العراق ويحذر من أن انفصال جنوب السودان «سيكون كارثة»

TT

قال عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية انه في حالة ما اذا تأكدت نية ضرب العراق، فانه يجب على الدول العربية ان تجتمع فورا، وتقرر بنفسها موقفها في مثل هذه اللحظة الحرجة.

واردف موسى قائلا «لو وصلنا الى نقطة ان العدوان على العراق ات فيجب علينا ان نجتمع فورا، وعلى العرب ان يقرروا بانفسهم ما يتوجب فعله في مثل هذه اللحظة الحرجة جدا».

وجدد موسى، الذي كان يتحدث الليلة قبل الماضية في مؤتمر صحافي عقده في مدينة اصيلة المغربية مع محمد بن عيسى، وزير خارجية المغرب، رفضه توجيه اي ضربة للعراق، وقال ان مجلس الامن هو وحده المخول للموافقة على اي عمل عسكري على ان لا يكون القرار انفراديا، مع التذكير بوجود تيار مهم يدعو الى تجنب استعمال القوة لان ذلك ستكون له نتائج وخيمة على المنطقة.

واوضح موسى ان الجامعة العربية لا تعارض عودة المفتشين الى العراق للبحث عن الاسلحة التي يشتبه في ان العراق يمتلكها».

وبخصوص المصالحة الجارية حاليا في السودان، قال موسى ان انفصال جنوب السودان عن شماله سيكون كارثة. وذكر ان «مسؤولياتنا كدول عربية تكمن في مساعدة الحكومة السودانية لكي تحبذ الوحدة للسودانيين في الشمال والجنوب، وان تجعل الفترة الانتقالية (ست سنوات ونصف السنة) التي ينص عليها الاتفاق المبرم اخيرا بين الحكومة السودانية والمتمردين (حركة جون قرنق)، من الوحدة جاذبة وجذابة حتى لا نحتاج الى اي استفتاء»، واضاف قائلا: ان هدفنا هو وحدة السودان اما الانفصال فسيكون كارثة». واوضح موسى انه فوجئ بالاتفاق الاخير في السودان. وقال انه بصرف النظر عن هذا الاتفاق «الذي يمكن ان نتفق او نختلف معه، فان الوقت لا يسمح بالمزايدة».

وردا على سؤال بخصوص اتهام اسرائيل لمصر بالتدخل في شؤونها الداخلية بسبب استقبالها مسؤولين اسرائيليين، قال موسى «ان الاتهامات الاسرائىلية لمصر لا تنتهي».

واضاف «يجب الا يؤخذ الامر بجدية حينما تتحدث اسرائيل عن التدخل في الشؤون الداخلية».

واوضح موسى ان الحكومة المصرية حينما يطلب منها استقبال مسؤول اسرائيلي لان لديه ما يقوله بخصوص عملية السلام، فان من مهمة المسؤولين المصريين اقناع بعض المسؤولين الاسرائيليين بضرورة تغيير سياسات حكومتهم، واضاف ان المصريين من حقهم ان يستمعوا لكل من يستطيع الاسهام في عملية السلام. مشيرا الى انه عندما تستقر الاتصالات على شيء سيكون هناك موقف عربي.

واوضح موسى انه حتى الان لم تسفر تلك الاتصالات عن اية نتيجة. معربا عن تشاؤمه من احتمال اي تغيير في السياسة الاسرائيلية «لانها تتمتع، مع الاسف الشديد، بحصانة دولية».

وردا على سؤال حول الازمة الاردنية ـ القطرية القائمة حاليا بسبب قناة الجزيرة، قال موسى «ان الازمات كثيرة مع قناة الجزيرة، ولا ارى ان الظرف مناسب للتعقيب عليها حاليا بسبب الظروف الخطيرة التي نمر بها في عالمنا العربي». واضاف ان حل الازمة بين الاردن وقطر متروك للعلاقات الثنائية بينهما.

واعرب موسى عن سعادته الغامرة بعد ان زار المعالم التاريخية والثقافية لمدينة اصيلة. واشاد بالانجازات الثقافية والعمرانية التي شيدت في المدينة وخاصة مكتبة الامير بندر بن سلطان، الذي وجه له موسى تحية ثناء وشكر على دعمه للعمل الثقافي في اصيلة.