مبارك يرأس اجتماعا لمكتب الأمانة العامة للحزب الوطني المصري استعدادا للمؤتمر العام ويؤكد أهمية التحديث

TT

أكد الرئيس المصري حسني مبارك في اجتماع حزبي عقده أمس مع قيادات الحزب الحاكم في مصر أهمية وجود نظرة مستقبلية، وأن يكون هناك عمل حزبي فاعل يبدأ بالمؤتمر العام، مشيراً إلى أن الحزب الوطني هو لكل المصريين وأنه ليس حكراً على فئة أو مجموعة بل مفتوحا لكل أبنائه وان شغل مواقعه القيادية حق لكل أعضائه وفي اطار ديمقراطي وأداء مؤسسي طبقاً للسياسات الجديدة والنظام الأساسي الذي سوف يقره المؤتمر العام الذي يحقق المشاركة والفاعلية والالتزام.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد عقد أمس اجتماعاً مع هيئة مكتب الأمانة العامة للحزب بصفته رئيس الحزب، وذلك استعداداً لعقد المؤتمر العام للحزب في 15 سبتمبر (ايلول) المقبل، وحضره رئيس الوزراء الدكتور عاطف عبيد والأمين العام للحزب نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الدكتو يوسف والي والأمين العام المساعد وزير الاعلام صفوت الشريف والأمين العام المساعد أمين التنظيم وزير شؤون البرلمان كمال الشاذلي وأمين التثقيف السياسي وزير الشباب الدكتور علي الدين هلال ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي أمين الصندوق والمشرف على اللجنة الادارية، وجمال مبارك نجل الرئيس المصري وعضو الأمانة العامة للحزب والمسؤول عن عملية التطوير بالحزب.

ويأتي هذا الاجتماع بعد الانتهاء من تشكيل المستويات القاعدية للحزب على مستوى الجمهورية وتشمل الوحدات القاعدية والمراكز والأقسام والمحافظات والتي تم انتخابها بنظام المجمع الانتخابي خلال الشهر الماضي.

وقال وزير الاعلام المصري صفوت الشريف عقب الاجتماع الذي تم في المقر الصيفي للرئيس المصري في برج العرب بالاسكندرية ان الرئيس مبارك أشار خلال الاجتماع الى أن التطوير والتحديث الحزبى هو ضرورة من اجل حزب فاعل وان مقياس الفاعلية هو ان يعيش الحزب قضايا الجماهير وان يكون البوتقة التى تضم العمل الوطني بما يزيد من قدرة الممارسة الديمقراطية والتعبير الصحيح عن نبض الشارع من خلال ابداء الرأي والمشاركة في صنع القرار لكافة اعضاء الحزب.

وقال ان الرئيس مبارك اكد ان الحزب الوطني الديمقراطي تقع عليه مسؤولية قيادة العمل الوطني باعتباره حزب الاغلبية، ومن هنا فان الحزب قد ضرب بنفسه المثل والقدوة في بدء عملية التحديث والتطوير للنظام الاساسي ولفكره ولطرح رؤية مستقبلية حول القضايا الهامة التي تهم المجتمع.

وأوضح الشريف ان الرئيس مبارك ناقش خلال الاجتماع كافة الترتيبات الخاصة بالاعداد للمؤتمر العام للحزب الوطني الديمقراطي الذي يبدأ جلساته في 15 سبتمبر المقبل ويستمر لمدة 3 ايام واستعرض الاوراق التي سوف تناقش في المؤتمر خاصة الورقة الخاصة بالمبادئ الاساسية للحزب الوطني الديمقراطي والتي تمثل الاطار الفكري للحزب ورؤيته المستقبلية، واضعا في اعتباره التطورات الهائلة والكبيرة التي وقعت على المستويات القومية والعالمية ونظرة الحزب حيال ذلك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، كما ناقش مبارك الورقة الخاصة بالنظام الاساسي للحزب التي عرضها الأمين العام المساعد وأمين التنظيم كمال الشاذلي.

وأوضح الشريف أن هذا النظام الاساسي عكفت عليه مجموعات عمل سواء كانت هذه المجموعات من امانة التنظيم أو غيرها وكذلك تفصيلات هذه الورقة التي عكست السياسات الخاصة بالتطوير والتحديث، وتناولت هذه الورقة مجال التطبيق من خلال الانتخابات التي تمت من القاعدة الى القمة.

كما استعرض مبارك في هذا الشأن ايضا تقرير امانة التنظيم حول الانتخابات التي جرت بداية من الوحدات القاعدية على مستوى الشياخات والتي انتهت في الاول من اغسطس (آب) على مستوى المحافظات والقرارات التي صدرت بتشكيل هيئات المكاتب على كافة المستويات، ووافق على ورقة المبادئ الاساسية التي تمثل فكر الحزب والتي عرضها الامين العام المساعد وامين التنظيم.

وأضاف وزير الاعلام ان الدكتور يوسف والي الامين العام للحزب عرض على الرئيس مبارك تشكيل هيئات مكاتب الحزب على مستوى المحافظات وتقارير لجان المتابعة من الامانة العامة والتي قامت بمتابعة عملية الانتخابات.

وأوضح الشريف أن مبارك استعرض خلال الاجتماع أيضاً البرنامج الخاص بالمؤتمر العام سواء بالنسبة للجان التي سوف تشكل لمناقشة القضايا الاساسية التي تعرض بدورها على المؤتمر، وكذلك الاجتماعات العامة والمفتوحة التي سوف تستعرض الاوراق الاساسية والتي ستصدر عنها توصيات العمل النهائي، مشيراً إلى أن التقرير الذي عرضته امانة التنظيم خلال الاجتماع قد تضمن عدة مؤشرات تمثلت في ان نتائج اعادة البناء حققت وجودا للمرأة بنسبة 10 في المائة لان القيادات التي انتخبت وصلت الى 120 الف قيادة على كافة المستويات منها 10 في المائة من الشباب، وذلك يشير الى ان اعادة البناء الحزبي قد فتحت الابواب امام الشباب وانه تم الالتزام بان يكون امناء الشباب على مستوى الوحدات القاعدية للشياخات والاقسام وفي المراكز لا يتعدوا سن الاربعين بوصف ذلك امرا مهما.