قاعدة أميركية تتعرض لقصف صاروخي ومقتل 5 أفغان في هجوم بالقنابل

TT

كابل ـ اسلام اباد ـ وكالات الانباء: قالت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية امس ان أبا وأربعة من ابنائه قتلوا عندما القى مجهولون قنابل يدوية على منزلهم في شرق افغانستان. واضافت الوكالة المستقلة ان زوجة القتيل عجم خان وابنا خامسا اصيبا بجروح في الهجوم على المنزل الواقع بالقرب من مدينة جلال اباد.

ونقلت الوكالة عن عجب شاه مدير الامن في جلال اباد قوله انه يجري التحقيق في الواقعة غير انه استبعد اي دافع سياسي. ويوم الجمعة الماضي وقع انفجار ضخم في مخزن مؤسسة لشق الطرق على مشارف جلال اباد اسفر عن سقوط 26 قتيلا على الاقل واصابة نحو 80 آخرين. وقال مسؤولون حكوميون ان الانفجار حادث عرضي في ما يبدو لكن الشرطة لم تستبعد تماما احتمال ان يكون عملا تخريبيا. من ناحية اخرى قالت الوكالة ان ثلاثة صواريخ على الاقل اطلقت مساء اول من امس على قاعدة جوية في منطقة خوست شرق افغانستان تتمركز فيها قوات اميركية، لكن الهجوم لم يسفر عن خسائر في الارواح. وقال شهود عيان ان طائرات اميركية انطلقت من القاعدة بعد الهجوم في مدينة خوست لكنها لم تقم بأي رد انتقامي. ويجيء هذا الهجوم في اعقاب سلسلة من الهجمات استهدفت القوات الاميركية في المنطقة. وكانت خوست معقلا قويا لحركة طالبان الافغانية المخلوعة وتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن الذي تلقي الولايات المتحدة عليه مسؤولية هجمات 11 سبتمبر (ايلول) على نيويورك وواشنطن. وتقع المدينة على حدود مناطق قبلية تتمتع بحكم ذاتي ويعتقد ان فلول طالبان والقاعدة تختبئ فيها.

وقال مسؤولون عسكريون اميركيون في افغانستان امس ان ستة طيارين اميركيين اصيبوا بجروح طفيفة عندما هبطت طائرة هليكوبتر، كانت تحمل مدنيا مصابا من خوست، هبوطا عنيفا في اقليم بكتيا الشرقي. وأوضح الكولونيل روجر كينج المتحدث باسم قاعدة باجرام الجنوبية شمال كابل ان طائرة هليكوبتر من طراز اتش.اتش ـ 60 حلقت الى ارتفاع نحو 100 قدم فوق قاعدة للقوات الخاصة الاميركية قبل ان تهبط «على نحو لم يكن مقصودا، وبدا وكأن عملية الاقلاع فشلت فهبطت الطائرة واصطدمت بالارض بقوة». وعولج ستة كانوا على متن الطائرة من جروح طفيفة في الموقع، وأضاف كينج انه يجري التحقيق في سبب الحادث. وتابع ان المدني الجريح اصيب في كمين بين مدينتي كرديز وخوست صباح امس، وانه كان يحمل امدادات للعمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.

وشنت الولايات المتحدة هجمات جوية على افغانستان العام الماضي ادت الى الاطاحة بحكم طالبان. ومازالت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة وقوامها نحو 1200 جندي تلاحق فلول مقاتلي طالبان والقاعدة. وتوعدت القاعدة بالانتقام من الحملة العسكرية التي يعتقد ان مئات المدنيين قتلوا فيها. وقتل نحو 40 جنديا اميركيا في عمليات قتالية وغير قتالية واصيب اكثر من 340 منذ بدء العمليات الاميركية في افغانستان في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.