سيول ـ رويترز: قال مسؤولون بوزارة الدفاع في كوريا الجنوبية امس انه من المرجح أن توقع سيول الشهر القادم اتفاقا للحصول على دبابات وسفن حربية ومعدات أخرى من روسيا مقابل شطب جزء من ديون موسكو البالغة 95.1 مليار دولار على الاقل. ويجيء هذا الاجراء في اطار مساعي سيول لاسترداد قروض قدمتها للاتحاد السوفياتي السابق عام 1991 لمساعدة روسيا على التحول الى اقتصاد السوق.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع: «سمعت أن الاتفاق وشيك.. في سبتمبر على الارجح، اذ لم تقر روسيا المبلغ الكامل بعد، ويتعين على وزارة المالية أن تحدد المبلغ الاجمالي للديون بحساب الفائدة». وحتى مايو (ايار) الماضي كانت روسيا تدين بنحو 95.1 مليار دولار من أصل الدين وفوائده لبنوك كوريا الجنوبية الرئيسية.
وتقضي الخطة بأن تدفع كوريا الجنوبية نحو 267 مليون دولار نقدا وهو نصف اجمالي قيمة مشتريات الاسلحة وأن تسقط جزءا من المبلغ المتبقي من ديون روسيا. وقال المسؤول: «اذا وضعت هذه الخطة في حيز التنفيذ فسيكون هناك قدر أكبر من التعاون العسكري والتفاهم المتبادل الذي يمكن أن يساعدنا على اشاعة الاستقرار في منطقة شمال شرق اسيا».
ولا تزال كوريا الجنوبية في حالة حرب رسميا مع كوريا الشمالية بعد الحرب الكورية التي دارت من عام 1950 الى 1953. وكان الاتحاد السوفياتي السابق مؤيدا لكوريا الشمالية خلال الحرب الباردة. وأقامت سيول علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفياتي عام 1990 قبل عام واحد من انهياره. وقال المسؤول ان معظم الطائرات والاسلحة التي تستخدمها كوريا الجنوبية اميركية الصنع وان الاسلحة الروسية لا تشكل الا نسبة ضئيلة من ترسانة سيول. ويرابط نحو 37 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية.
وكانت موسكو وسيول قد توصلتا لاتفاق مبدئي بشأن مبادلة جزء من الديون بأسلحة في وقت سابق هذا العام بعد محادثات دامت سنتين، كما كانت المسألة مثار نقاش خلال زيارة وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف لسيول الشهر الماضي. ويقدر اجمالي قيمة الديون التي حصل الاتحاد السوفياتي السابق على معظمها من جهات غربية خاصة بنحو 42 مليار دولار.