مسلحون يداهمون قريتين مسيحيتين بإندونيسيا

TT

جاكارتا ـ رويترز: قالت الشرطة الاندونيسية امس ان مسلحين قتلوا بالرصاص ما لا يقل عن خمسة وداهموا ونهبوا قريتين مسيحيتين في اقليم بوسو المضطرب بعد ساعات من تأييد رجال دين هدنة مستمرة منذ تسعة اشهر. وقالت جماعات مسيحية انها لا تعتقد ان المهاجمين اصوليون محليون، كما اتهمت رجال الشرطة باللجوء الى العنف والترويع على مدى الايام القليلة الماضية اثناء البحث في عدة قرى عن زميل مفقود.

وقال اجوس سوجيانتو المتحدث باسم شرطة سولاويزي: «هاجم عدد غير معروف قريتين مسيحيتين.. قتل خمسة وجرح اثنان.. لا نعرف حتى الآن هوية المهاجمين». واثارت اعمال العنف الاخيرة في بوسو بسولاويزي مخاوف من الا تنجح الهدنة الموقعة في ديسمبر (كانون الاول) الماضي في انهاء ثلاث سنوات من الصراع بين المسيحيين والمسلمين بالرغم من اعادة رجال الدين الالتزام باتفاق السلام الهش يوم أول من امس الاثنين.

وقتل نحو 2000 في اشتباكات طائفية قبل التوصل الى اتفاق الهدنة العام الماضي، لكن جماعات مسيحية في بلدة بوسو على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرق العاصمة الاقليمية بالو، يقولون ان جماعات غير معروفة الهوية تحرص على اذكاء الصراعات الطائفية.

وقال نولدي تاكو من مركز الازمات المسيحية وهو منظمة غير حكومية في بوسو: «الجماعات المسلمة تقول انه ليست لها صلة بالهجمات.. انه هجوم ارهابي.. هناك جماعة ما تحاول تصعيد الموقف في بوسو». وقال وزير الشؤون الاجتماعية خسوف كالا الذي لعب دورا رئيسيا في التوصل الى اتفاق السلام انه يعتقد ان العنف قد انحسر لكن هناك جماعات مسلحة تريد اثارة المتاعب. والقى تاكو اللوم جزئيا على رجال الشرطة في اثارة التوترات وترويعهم سكان القرى اثناء البحث عن زميلهم المفقود.