الكويت توفد ثلاثة ضباط من أمن الدولة للقاء معتقليها الاثني عشر في غوانتانامو

توقع الإفراج عن قسم من المعتقلين في ذكرى 11 سبتمبر

TT

توجه ثلاثة ضباط كويتيين ينتمون الى جهاز امن الدولة الى القاعدة الأميركية في غوانتانامو للاطمئنان على اوضاع 12 كويتيا محتجزين في القاعدة منذ الهجوم الاميركي على افغانستان. وحدد الاحد المقبل موعدا لانتقال الضباط من واشنطن الى القاعدة.

وقال رئيس لجنة اهالي المعتقلين الكويتيين خالد العودة لـ«الشرق الأوسط» ان الضباط يحملون حقيبتين كبيرتين بداخلهما كتب دينية وادبية واشرطة كاسيت ومسجلات، فضلا عن ملابس خاصة لكل معتقل.

واضاف ان غرض الزيارة هو للتأكد من سلامة الكويتيين «وازالة اي لبس في التحقيقات التي جرت مع الكويتيين، وشرح اسباب تواجدهم في باكستان او افغانستان». واعلن العودة عما وصفه بوادر طيبة للافراج عن المعتقلين «وهذا التفاؤل لمسناه من خلال لقاءاتنا بالمسؤولين الكويتيين، وما يردنا من رسائل تثبت تخلي الاميركان عن التشدد في الضغط المفروض على المعتقلين».

واكد ان «المعلومات المتوافرة لدينا تشير الى احتمال الافراج عن مجموعة من المعتقلين من مختلف الجنسيات خلال الذكرى السنوية الأولى لاحداث 11 سبتمبر (أيلول)، في بادرة حسن نوايا من الاميركان تجاه دول المعتقلين، ونتمنى ان يكون كويتيون من بين المفرج عنهم». واضاف ان «الكويتيين يلتقون بعضهم بعضا داخل المعسكر، ويمضون اوقاتا خارج زنازينهم، في فترات محددة اكثر من ذي قبل، وهذا يشعرنا بالاطمئنان».

وان كانت الرسائل أفصحت عن لقاءات بين المعتقلين الكويتيين والخليجيين قال العودة ان «ما فهمناه من الرسائل ان اللقاءات بين الشباب متواصلة، وفسرنا كلمة الشباب على مواطنينا، لكننا لا نستبعد اي شيء».

وعن احتمال وجود محتجزين كويتيين قادمين من افغانستان في ايران توقع العودة ان تكون ايران خالية من معتقلين كويتيين قدموا من افغانستان عبر الاراضي الايرانية «وما عرفناه من المسؤولين الكويتيين، ان جميع مواطنينا الموجودين اثناء العمليات العسكرية الاميركية اما ان يكونوا عادوا الى بلدهم او في غوانتانامو».

يذكر ان القوات الاميركية نقلت 12 كويتيا من افغانستان وباكستان، اعتقل 5 منهم في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، واثنان في فبراير (شباط) الماضي والبقية خلال العمليات العسكرية في افغانستان. وحول ظروف اعتقال نجله فوزي (25 عاما) قال العودة ان فوزي اعتقل في مدينة بارا جينار الباكستانية (على الحدود الشمالية مع افغانستان) بعد ان سلمهم رؤساء القبائل الباكستانيين الى عناصر باكستانية التي بدورها وضعتهم في قبضة الاميركان.

واشار الى ان نجله مدرس في دار القرآن الكريم في الكويت، وتوجه منذ عام 2000 الى القرى الباكستانية لتعليم وتدريس القرآن الكريم في المناطق النائية.

واضاف ان فوزي يحمل معه في كل رحلة الى هناك نقودا جمعها من اقربائه لانشاء مدارس صغيرة وتوزيع جزء منها على الفقراء «وفي العام الماضي، قرر انشاء مدرسة على نفقة جدته (ام والدته) التي توفيت اثناء تواجده في غوانتانامو ولم يتمكن من انجاز المشروع».