الطيار الجزائري رايسي يهدد بمقاضاة بريطانيا وأميركا ما لم تعتذرا له

TT

لندن ـ رويترز: قال لطفي رايسي، الطيار الجزائري الذي افرج عنه بعد ان قضى خمسة اشهر في أحد السجون البريطانية للاشتباه في قيامه بتدريب عدد من الطيارين الذين نفذوا اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، انه جرى التعامل معه كـ «مذنب حتى تثبت براءته»، مضيفاً انه سيقاضي السلطات البريطانية والاميركية ما لم تقدم اعتذارا عن اعتقاله وطريقة معاملته خلال وجوده رهن الحجز.

وقال رايسي الذي يقيم في لندن، امس، لهيئة الاذاعة البريطانية «اذا لم نتلق اعتذارا فان الامر كله سيصبح في ايدي المحامي. اعتقد ان القانون ينص على ان الانسان بريء حتى تثبت ادانته، لكنني كنت مذنبا الى ان تثبت براءتي». وتابع رايسي «لقد حققوا معي لانني مسلم وجزائري وعربي وطيار. اعطتهم هذه الاشياء ترخيصا للتمييز».

وكان رايسي اعتقل في لندن يوم 21 سبتمبر (ايلول) الماضي بعد طلب من مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي (اف. بي. آي). واتهمت السلطات الاميركية رايسي بانه درب هاني حنجور الطيار الذي يشتبه في انه قاد الطائرة التي استخدمت في الهجوم على مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون).

وسعت الولايات المتحدة الى تسلم رايسي بعد اتهامه بتزوير طلب الحصول على رخصة الطيران الاميركية. ورفضت محكمة بريطانية تلك التهم في ابريل (نيسان) الماضي قائلة ان تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة.

وقال رايسي لهيئة الاذاعة البريطانية انه يريد «اعتذارا ينشر على نطاق واسع» من مكتب المباحث الفيدرالي ومن شرطة اسكوتلنديارد في لندن ومن ادارة المحاكم البريطانية. واضاف «لقد احتجزوني في السجن ووضعوني في حال لم اكن اشعر فيه بالامان، واعتقد انهم فعلوا ذلك عمدا».

ورأى خبير قانوني بريطاني ان أي محاولة للمقاضاة ستواجه مصاعب. وقال كولين واربريك استاذ القانون بجامعة دارهام «ان الادلة الظرفية والاعباء القانونية كبيرة للغاية، وهذه الامور لا تنجح بسهولة». وامتنع متحدث باسم الداخلية البريطانية عن التعليق على طلب الاعتذار، قائلا ان قضية رايسي تم التعامل معها بطريقة صحيحة.