جندي كويتي يقاضي عسكريين أميركيين بتهمة احتجازه والشرطة تعتبرها حادثا مروريا

TT

يستعد مواطن كويتي يعمل في الجيش برفع دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد عسكريين اميركيين، كانا من ضمن القوات الأميركية الموجودة في الكويت اتهمهما باحتجازه وتهديده بالقتل بعد تصادم سيارته بسيارتهما.

وشرح دفاع الجندي الكويتي المحامي السعودي أحمد الظفيري وقائع الحادثة لـ«الشرق الأوسط» قائلاً انه في الساعة العاشرة من صباح السبت الموافق 9/3/2002 وبينما كان العسكري الكويتي الذي فضل نشر اسمه الأول فقط علي (21 عاماً) مستقلاً سيارته ومتوجهاً الى مقر عمله في قاعدة علي السالم الجوية على طريق الأطراف، وهو يرتدي ملابسه العسكرية، فوجئ ودون سابق تنبيه او استخدام الاشارة الضوئية بانحراف سيارة جيب عسكرية من نوع «هامر» من أقصى اليمين الى أقصى اليسار، فاصطدمت بسيارته ونتج عن ذلك اصابته اصابات جسيمة متفرقة ونزيف دموي حاد، وفوجئ بترجل قائد السيارة الجيب ومرافقه من سيارتهما، وكانا يرتديان الملابس العسكرية ويبدوان بملامح أجنبية، حيث قام مرافق القائد باشهار بندقيته نحوه مهدداً إياه بالقتل ومتلفظاً بألفاظ السب والشتم، بينما كان قائد الجيب يقف في وضع استعداد شاداً من أزر زميله، مما أدى الى شل حركة العسكري الكويتي تماماً، وأدخل الذعر والرهبة الى نفسه ومنعه من التصرف لاستدعاء الاسعاف من خلال هاتفه الجوال أو أي وسيلة أخرى.

وتدخل وكيل ضابط كويتي في قاعدة علي السالم الجوية، إذ بادر الى ايقاف سيارته وترجل منها وحدثت مشادة بينه وبين العسكريين حتى تم نقل العسكري واسعافه في مستشفى القوات المسلحة.

ويقول وكيل الجندي الكويتي ان الحادثة قيدت قضية مرور، رغم انها تتجاوز بكثير مجرد واقعة حادث مروري. وهذا ما أكدته وسائل الاعلام على لسان الناطقة الرسمية باسم السفارة الأميركية في الكويت.

وأضاف المحامي الظفيري: لقد تقدمنا الى النيابة العامة بشكوى طالبنا خلالها بتحريك الدعوى القانونية ضد الجنديين الأميركيين. وبعد ان استمعت النيابة لأقوال الشاكي وشاهد الاثبات عدلت وصف التهمة من الشروع في القتل الى التهديد بالحاق أذى وأحالت الشكوى الى الادارة العامة للتحقيق. وتبين ان العسكريين الأميركيين خارج البلاد حسب افادة ضابط الارتباط الأميركي للنيابة.

وعن الولاية التي سترفع بها القضية قال المحامي الظفيري «نحن بصدد رفع القضية في ولاية نيويورك ولكن عند ظهور أي وقائع جديدة فقد نرفعها في ولاية أخرى، وبالتأكيد سيتم الأمر بالتنسيق مع مكتب محام اميركي».