اختتمت هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي (تحالف المعارضة السودانية)، امس، اجتماعاتها في العاصمة الاريترية أسمرة، وأصدرت بيانها الختامي الذي جاء فيه ان «الهيئة خرجت بوحدة متينة وعزم أكيد وموقف صلب خلف المطالب الوطنية، من أجل تحقيق السلام والوحدة والديمقراطية».
وضمنت هيئة القيادة التأييد الاريتري غير المشروط لمطالب التجمع، كما أبدت تفهمها لموقف الحركة الشعبية لتحرير السودان التفاوضي بعد الشرح العميق الذي قدمه الدكتور جون قرنق، حسب ما جاء في نص البيان.
وفوضت هيئة القيادة الحركة الشعبية بقيادة الدكتور قرنق لمواصلة التفاوض على ان تلتزم في كل جولات التفاوض القادمة، بموقف التجمع الوطني الديمقراطي في اطار من التشاور المستمر مع هيئة القيادة حول أي اتفاق نهائي تتوصل اليه الحركة، لاقراره من قبل هيئة القيادة قبل اعتماده نهائياً.
وشكلت الهيئة لجنة للتنسيق مع وفد الحركة المفاوض. وأشار البيان الى قرارات هيئة القيادة بتشكيل لجان وتكوين وفود تتحرك تجاه دول الايقاد ودولتي المبادرة المشتركة ودول مجموعة الأربع لشرح موقف التجمع حول مخاطر الحلول الجزئية.
وقررت الهيئة كذلك العمل على تطوير الحركة الجماهيرية بالداخل والخارج لدفع الأمور في الاتجاه السليم والوصول الى حل سياسي شامل.
وبحث الاجتماع كذلك تقرير الأمين العام للتجمع حول أداء المكتب التنفيذي وأجاز مشاريع البرامج للفترة المقبلة.
الى ذلك واصل الصحافيون مقاطعتهم، يوم امس لاجتماعات التجمع اثر قيام مسؤول امني بالتجمع بطرد بعض الصحافيين، مما اعتبره الصحافيون امراً لا يتماشى مع الممارسة الديمقراطية وشعارات السودان الجديد التي يتبناها التجمع، كما لا يتماشى مع الخدمات التي ظل يقدمها هؤلاء الصحافيون طوال فترة انعقاد الاجتماعات.
وخفف من وقع المسألة ان بعض المسؤولين بالتجمع نسبوا هذا التصرف الى مسؤول امني لم يشاور الآخرين، بل تصرف تصرفاً فردياً.
الى ذلك لم تبحث حتى هذه اللحظة مسألة طلب قوات الفتح التي انسلخت من الحزب الاتحادي وطالبت امس بالانضمام الى التجمع ومن المقرر ان تبحث ضمن الجلسات المسائية للمسائل التنظيمية.