«الجهاد» الفلسطينية تلمح لقبول حدود 67

TT

ابدت حركة الجهاد الاسلامي امس مرونة ازاء القضايا الخلافية في وثيقة لجنة المتابعة العليا للانتفاضة الفلسطينية التي تضم 13 فصيلا. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى محمد الهندي احد قادة الحركة في غزة «من الممكن التوصل الى صيغة توافقية بين مجمل مواقف القوى خصوصا بشان القضايا الجوهرية التي تتعلق باستراتيجية الفصائل». ويرى الهندي ان «من الممكن التغلب على المسألة الخلافية المتعلقة بالمقاومة وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود الاراضي التي احتلت عام 67 وفقا للوثيقة من خلال ايجاد صيغة توافقية تنص على ان هذا (مشروع اقامة الدولة في حدود 67) من اهداف الانتفاضة الحالية وليست الهدف الاستراتيجي لشعبنا وفصائله». واشار الى انه «في حال عدم التوصل الى صيغة توافقية في لجنة المتابعة فسترحل القضايا الخلافية الى لجنة الحوار التي سيجري تشكيلها وفقا للوثيقة».

ويفترض ان تعقد لجنة المتابعة اليوم اجتماعات لتلقي ردود جميع الفصائل على مسودة الوثيقة. وسيبحث الاجتماع على وجه الخصوص تحفظات حركتي حماس والجهاد وجبهة التحرير العربية التابعة للعراق.

الى ذلك واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليات التصفية ضد قادة ونشطاء الانتفاضة الفلسطينية باغتيالها امس في بلدة طوباس شمال شرقي الضفة الغربية ناصر جرار احد قادة حماس. وحاصرت قوات الاحتلال المنزل الذي كان يختبئ فيه جرار وامطرته بالصواريخ فقتلته وقتلت فلسطينيا آخر كان معه في المنزل. وقامت في ما بعد بهدم المنزل.

وتتهم اسرائيل جرار فاقد اليد والرجلين في انفجار عبوة ناسفة بالوقوف وراء عمليات فدائية والتخطيط لعمليات اخرى.

وفي طولكرم شمال الضفة قتل ثلاثة مسلحين في وقت لاحق من مساء امس فلسطينيا، اسمه رامي صبيح البواسي (25 سنة) يشتبه في تعاونه مع سلطات الاحتلال والمساعدة في قتل احد قادة حماس في المدينة وذلك بعد خطفه والتحقيق معه لمدة 24 ساعة. ونفذت عملية القتل قرب مستشفى المدينة.