الأميركيون يرصدون قصور صدام من الفضاء ويعتبرونها أهدافا عسكرية

TT

رصد الأميركيون والتقطوا صور تجسس عبر الأقمار الاصطناعية من الفضاء لمعظم ما ينوون قصفه بالصواريخ والطائرات من الجو، فيما لو بدأت الضربة العسكرية المرتقبة ضد العراق، ومن بين ما تم رصده مؤخرا قصور وفيلات للرئيس العراقي، صدام حسين، وفق ما حصلت «الشرق الأوسط» من نسخ عنه بثتها جمعية العلماء الأميركيين في واشنطن لما تم رصده من ارتفاع 680 كيلومترا من الفضاء.

ومن القصور والفيلات، التي يبلغ عددها 21 قصرا في العراق بشكل عام، زار مفتشو الأمم المتحدة عن أسلحة الدمار الشامل 8 مواقع منها في العاصمة العراقية وخارجها، واعتبرت في ذلك الوقت خالية من أي شبهة، لجهة احتوائها على وثائق تشير لامتلاك العراق للسلاح الكيماوي أو الذري، أو سعيه ذلك الوقت على الأقل لامتلاك هذن السلاحين. الا أن القيادة العسكرية الأميركية تعتبر هذه المواقع الآن من بين الأهداف الرئيسية للحملة العسكرية المرتقبة.

وكانت جمعية العلماء الأميركيين بثت قبل أسبوعين صورا التقطت من الفضاء أيضا لمعظم القواعد الجوية العراقية، واعتبرت أن رصدها في المدة الأخيرة بالأقمار الاصطناعية الأميركية التجسسية يشير الى جدية الولايات المتحدة في تسريع الضربة على العراق.

ولا تتضمن الصور التي بثتها جمعية العلماء الأميركيين أمس أي صور ملحقة عن «تفاصيل» القصور والفيللات والمواقع الرئيسية في بغداد وخارجها، الا أنها أشارت الى أن صور تلك «التفاصيل» موجودة لدى القيادة العسكرية الأميركية وسلاح الجوي الأميركي، وهي تتضمن مشاهد لما يبلغ قطر الواحد منها أقل من 50 سنتيمترا، أي أن الرئيس العراقي مرصود من أقمار التجسس الأميركية من رأسه حتى أخمص قدميه منذ زمن بعيد.

* تعليق الصور 1) القصر الجمهوري، حيث مكاتب الرئيس العراقي، وحيث يستقبل ضيوفه عادة عند ضفة نهر دجلة في بغداد. ويحتل القصر مساحة مليونين و720 ألف متر مربع، محاطة من 3 جهات بثكنات تابعة للحرس الجمهوري، وفيللات وبيوت وشقق يقيم فيها بعض المقربين من الرئيس العراقي، وجرى تطوير معظمها وتوسيع مساحته في ورشة اصلاحات ضخمة بدأت في 1993 واستمرت 4 سنوات.

2) فيللا يملكها الرئيس العراقي وتحتل مساحة 500 هكتار عند ضفة نهر دجلة في بغداد، وتتضمن مسبحا كبيرا وملعبا للتنس.

3) المقر الرئيسي لاحدى الفرق التابعة للحرس الجمهوري، قرب القصر الرئاسي ببغداد 4) المقر الرئيسي في بغداد لقيادة حزب البعث العربي الحاكم: هدف عسكري أيضا 5) قصر الموصل، بناه الرئيس العراقي في شمال البلاد ويحتل مساحة مليون و400 ألف متر مربع حين انتهى بناؤه قبل 8 سنوات، وهو يتضمن 3 بحيرات اصطناعية، ومرسى للمراكب واليخوت.