«فورين ريبورت»: الحملة الأميركية المفترضة على العراق إيجابياتها عديدة وسلبياتها شبه معدومة

TT

تنشر مجلة «فورين ريبورت» البريطانية في عددها الصادر اليوم تحليلاً لملابسات الحملة المفترضة على العراق تخلص منه الى أن الضربة العسكرية ستكون مجدية خلافاً لما يقوله معارضوها الغربيون. وتتكهن المجلة المعروفة التي تصدرها مجموعة «جينز» البريطانية في موضوع تحت عنوان «بعد هزيمة صدام: تصور أميركي سري لشرق أوسط جديد»، بأن الرئيس صدام حسين لن يُفلت من قبضة المهاجمين على طريقة أسامة بن لادن. كما تستبعد احتمال توجيه بغداد ضربة كيماوية لإسرائيل، وتعتبر تقسيم العراق جراء الهجمة احتمالاً بعيداً شأنه شأن هبوط أسعار النفط العالمية. وإذ ترى المجلة البريطانية أن المعارضة العراقية «مشتتة وغير مؤثرة»، فهي ترجح إمكان تشكيل حكومة جديدة ستكون «موالية للغرب» وتضع إيران «تحت الرقابة» الامر الذي يعيد للعراق دوره ومكانته لدى الولايات المتحدة وأوروبا. وتضيف بأن احتمال «ظهور حكومة دينية أصولية» في بغداد «هو في الواقع معدوم»، موضحة أن إعادة بناء العراق في أعقاب الضربة ستكون عملية ميسرة بسبب مايملكه من النفط. ويُذكر ان المجلة قالت إنها استمدت هذه التكهنات من خلال اتصالات سرية أجرتها مع عناصر في الادارة الاميركية. وفيما لاتنكر مجلة «فورين ريبورت» أن «العملية العراقية ستكون أكثر صعوبة من معظم الحروب التقليدية» فهي تأخذ على معارضيها «المبالغة في تقدير الاخطار (المترتبة عليها) كما قد يقللون من أهمية المكاسب التي ستتمخض عنها بالنسبة للشرق الاوسط برمته إذا تمت العملية بنجاح». وتبني المجلة القسط الاوفر من تكهناتها على مقارنات تعقدها بين العراق وأفغانستان، إذ تسعى الى تلمس آفاق الحملة على الدولة الاولى من خلال نتائج الحرب التي شهدتها الثانية.