مبعوث من الأمم المتحدة يبحث في بغداد إعادة الأرشيف الوطني الكويتي المسروق

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: وصل موفد للأمم المتحدة امس الى بغداد لعقد لقاءات مع القادة العراقيين ستتركز على اعادة الأرشيف الوطني الكويتي من العراق الى الكويت. وكان الموفد الكندي الجنسية ريتشارد فوران منسق الامم المتحدة المكلف بتسهيل عملية اعادة الاملاك الكويتية التقى صباح امس وزير الخارجية ناجي صبري الحديثي.

وقال فوران في تصريح صحافي قبل بدء اللقاء «انا التقي المسؤولين العراقيين للبحث في اعادة الارشيف الكويتي خصوصا المحفوظات الوطنية اضافة ايضا الى وثائق تابعة لوزارات اخرى». واوضح ان المسؤولين العراقيين كانوا «متعاونين جدا». واعلن انه لا يتوقع ان تعترض المشاكل مهمته. واضاف الدبلوماسي الكندي «اعتقد ان عملية الاعادة ستبدأ خلال اسابيع عدة»، موضحا ان دور الامم المتحدة يقتصر على «مساعدة الطرفين للقيام بها بشكل جيد».

وكان العراق اعلم رسميا الكويت في مايو (ايار) الماضي عبر الجامعة العربية والامم المتحدة انه سيعيد المحفوظات الوطنية ووثائق اخرى رسمية سرقت خلال الاجتياح العراقي للكويت في الثاني من اغسطس (آب) 1990 قبل ان يطرد بفضل ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة. وكان البلدان اتفقا خلال قمة بيروت في نهاية مارس (آذار) الماضي على تحسين علاقاتهما حيث تعهد العراق «باحترام استقلال وسيادة وأمن الكويت».

الى ذلك، افاد بيان لوزارة الخارجية العراقية ان وزير الخارجية العراقي حث المسؤول الدولي على «الاسراع في الخطوات العملية لاعادة الارشيف والوثائق الكويتية بمشاركة الجامعة العربية سيما وان قرار القمة العربية في بيروت دعا الى متابعة جميع المتعلقات ذات الصلة بموضوع الحالة بين العراق والكويت». واشار البيان الى ان ممثل الامين العام «سيغادر الى دولة الكويت لاجراء محادثات مماثلة مع الجانب الكويتي يعود بعدها الى بغداد للاتفاق على الصيغة النهائية لسياقات وتوقيتات اعادة الارشيف والوثائق المذكورة».