خامنئي يصف بوش بأنه «يتحدث مثل هتلر» وحكومة خاتمي تستبعد هجوما أميركيا على إيران

TT

طهران ـ وكالات الأنباء: اتهم مرشد الجمهورية الايراني آية الله علي خامنئي الرئيس الاميركي جورج بوش امس باستخدام نفس اللغة التي استخدمها الزعيم النازي ادولف هتلر لترويع العالم والاستئساد عليه، فيما استبعد الناطق الرسمي باسم حكومة الرئيس محمد خاتمي ان تهاجم الولايات المتحدة بلاده قائلا ان الاميركيين «اكثر ذكاء من ان يهاجموا ايران».

ويعارض خامنئي اي تقارب مع واشنطن التي اتهمت ايران في المقابل بأنها جزء من «محور للشر» مع العراق وكوريا الشمالية بزعم انها تطور اسلحة للدمار الشامل وترعى الارهاب وتفتح حدودها امام مقاتلي تنظيم «القاعدة» الفارين من حملة عسكرية اميركية في افغانستان.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن خامنئي قوله «العجرفة جلبت العار على الغرب المستأسد. ورئيس الدولة التي تزعم تأييدها لحقوق الانسان وحرية التعبير يتحدث الى شعوب العالم بنفس اللهجة التي كان يستخدمها هتلر».

وجاءت تصريحات خامنئي في الوقت الذي كشف فيه عن تسليم ايران 16 مقاتلا من تنظيم «القاعدة» الى السعودية.

ويقول محللون اصلاحيون ايرانيون ان تسليم المقاتلين هو لفتة تظهر رغبة الجمهورية الاسلامية في تهدئة واشنطن في الوقت الذي تنامت فيه التكهنات عن استعداد الادارة الاميركية لتوجيه ضربة عسكرية للعراق لاسقاط الرئيس العراقي صدام حسين.

ويخشى البعض في طهران ان تصبح ايران الهدف التالي في قائمة بوش في «الحرب ضد الارهاب».

لكن الناطق باسم الحكومة الايرانية عبد الله رمضان زاده استبعد ذلك وقال امس في مؤتمر صحافي «من المؤكد اننا سنتخذ كل الاجراءات الممكنة من اجل أمننا وللتصدي لأي اعتداء. ولكن المسؤولين الاميركيين اذكى كثيرا من ان يهاجموا ايران».

وجاء ذلك في معرض رده على سؤال حول هجوم محتمل على ايران.

واضاف رمضان زاده «ان ايران لا تريد الدخول في حرب. ولكن كما برهنا دائما سنرد على اي عدوان لصيانة مصالحنا الوطنية والذود عن سيادة أراضينا».

واكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد في مطلع الشهر الجاري ان الولايات المتحدة لا تسعى الى «تغيير النظام» في ايران.

من جهة اخرى اكد رمضان زاده ان بلاده لا تنوي تسليم عناصر «القاعدة» المفترضين الذين تعتقلهم في اراضيها الى الولايات المتحدة. وقال «كلما تسلل اجنبي من افغانستان الى ايران بطريقة غير شرعية فانه سيسلم الى بلاده» مضيفا «في هذه المسألة ليس لنا اي تعاون خاص مع الولايات المتحدة ولكننا على اتصال مع البلدان التي ينتمي اليها هؤلاء الاشخاص».

ووصف التلفزيون الايراني امس الاتهامات التي وجهها رامسفيلد اول من امس لايران بايواء عناصر من «القاعدة» بأنها «غير منطقية». وقال احد المعلقين في التلفزيون «الحقيقة ان الولايات المتحدة جعلت من الارهاب قضية شخصية. من هنا تأتي تصريحات السيد رامسفيلد غير المسؤولة وغير المنطقية».

واضاف المعلق ان «هذه التأكيدات لا تغير شيئا في رغبة الحكومة الايرانية في مكافحة الارهاب». وذكر في هذا الاطار بتصريح الرئيس محمد خاتمي اول من امس في كابول لجهة تأكيده ان ايران ستبعد كل عناصر القاعدة الذين توقفهم الى بلادهم الاصلية.